قوبلت الكلمة التي ألقاها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود في قمة الكويت العربية الاقتصادية بكثير من الإرتياح والتفاؤل حيث نوهت شخصيات سياسية لبنانية بكل موقف ومبادرة تسعى إلى لم الشمل العربي وإزالة أسباب الشقاق والفرقة بين الدول العربية .ونوهت بالباب الواسع والكبير الذي فتحته كلمة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله أمام عقد مصالحات عربية /عربية وامام طي صفحة الماضي والبدء بصفحة جديدة من العمل العربي المشترك لمواجهة التحديات التي تواجه الأمة في اكثر من مكان ودولة . ووصف وزير النقل والأشغال العامة غازي العريضي قمة الكويت بأنها قمة الملك عبد الله بن عبد العزيز وقال إن موقف خادم الحرمين الشريفين يفتح صفحة جديدة في المشهد العربي . وشدد على وجوب عدم إسقاط المبادرة العربية من دون تقديم بديل عنها خصوصا وأنها مبادرة اجماع عربي. ولفت إلى أن المملكة لم تتخل يوما عن دعم الفلسطينيين سياسيا وماديا مؤكدا أن المبادرة السعودية خطوة اساسية ومهمة جدا وعلى الجميع تلقفها .من جهته أعرب وزير الاقتصاد والتجارة محمد الصفدي عن ترحيبه بالمصالحة التي جمعت خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيس السوري بشار الأسد والرئيس المصري حسني مبارك وأمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وأمير الكويت جابر الأحمد الجابر الصباح وملك الأردن عبد الله الثاني مؤكدا أن لبنان أول المستفيدين منها . وقال : ليس غريبا أن يبادر خادم الحرمين الشريفين إلى إتمام هذه المصالحة العربية العربية ما يؤكد حرص المملكة العربية السعودية على وحدة الموقف العربي والتضامن خصوصا عندما تواجه الأمة عدوانا كالذي يواجهه الشعب الفلسطيني في غزة . وأشاد بكلمة الملك عبد الله بن عبد العزيز الجامعة بمضمونها والتي تحمل دلالات خير للعرب في المرحلة المقبلة . وأردف الوزير الصفدي: نحن في لبنان من أوائل المستفيدين من هذه المصالحة بين المملكة العربية السعودية وسوريا ومصر وقطر. وآمل ان تبدأ انعكاساتها الايجابية بتظهير موقف عربي متجانس من القضايا المطروحة ولا سيما على الساحة الفلسطينية معتبرا أن هذه المصالحة تمحو من الأذهان صورة الانقسام العربي التي ظهرت قبل أيام وتجعل من قمة الكويت الاقتصادية إنطلاقة جديدة تنتظرها الشعوب العربية منذ سنوات. بدوره وصف وزير الثقافة تمام سلام ما جرى في قمة الكويت بأنه صفحة جديدة مشيدا بالمواقف العاقلة والمسؤولة والتي تقدم بها ورأسها ورعاها الملك عبدالله بن عبد العزيز وايضا احتضان الرئيس المصري حسني مبارك للحل الثابت والجدي والفاعل في غزة . وأردف الوزير سلام واذا كان لقاء الكويت مخصصاً لبحث الابعاد الاقتصادية للازمة العالمية ودور امتنا العربية فيها فهذا يبقى أمرا ضاغطا على امتنا وشعوبنا العربية خاصة في ضوء ما ننادي به من سوق عربية مشتركة تؤسس لجمع الكلمة والصف في عالمنا العربي. فهنيئا لنا جميعا بما استجد وبهذه المواقف العاقلة والمسؤولة والتي تقدم بها ورأسها ورعاها الملك عبدالله بن عبد العزيز . ورحب رئيس مجلس النواب الأسبق حسين الحسيني بالمضامين المهمة التي اشتملت عليها كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الهادفة الى لم الشمل وتمتين عرى الاخوة بين الاشقاء العرب. ورأى أن الوضع العربي يتطلب أعلى درجات التضامن لمواجهة الأخطار الداهمة من جهة ومواكبة التطورات الإقليمية والدولية من جهة أخرى . ونوه النائب عاطف مجدلاني بالخطاب المهم الذي ألقاه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز والذي أعاد القرار الى العرب في وقت كانت المؤامرة تحاك من أجل وضع هذا القرار في يد غير العرب . واضاف ان الملك عبد الله بن عبد العزيز انطلق في دعوته الى نبذ الخلافات العربية من أن توحيد الصف العربي ضرورة للوصول الي الحق العربي وتفعيل المبادرة العربية للسلام وأمل أن تنعكس نتائج قمة الكويت على الوضع اللبناني وتسهم في تخفيف التشنج الذي ساد في الايام الاخيرة. من جهته أشاد النائب الدكتور عزام دندشي بالموقف العروبي الأصيل الذي عبر عنه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز خلال إلقائه كلمته في مؤتمر القمة العربية في الكويت.وأكد أن هذا الموقف ليس غريبا على الملك عبد الله بن عبد العزيز ولا على المملكة العربية السعودية التي لطالما كانت الأخ الأكبر الراعي والداعم للدول العربية كافة وطالما استوعبت كل المطبات والهزات وتعاملت معها وعالجتها بكل حكمة وصبر وهدوء .وشدد النائب دندشي على أن المصالحة العربية التي تمت برعاية الملك عبدالله ستشكل دون شك حائط الممانعة والصمود الأساسي للعرب في وجه أي إعتداء يطال أي دولة عربية كما أن هذه المصالحة من شأنها أن تمنع الأعداء والطامعين من الاصطياد في ماء الخلافات العربية لزرع الفتنة والاستمرار في سياسة الاحتلال والقتل والإجرام وإغتصاب الأرض.