تصدر عناوين الصحف الباكستانية صباح اليوم دعوة الرئيس الباكستاني للمجتمع الدولي إلى بذل جهود فعالة لتخفيف التوتر الذي خيم بين باكستان والهند بعد هجمات مومباي لضمان الأمن والسلام في منطقة جنوبي آسيا مشيراً إلى أنه يجب على القوى الدولية مساعدة بلاده وتدارك الحقائق والصعوبات التي تعاني منها بسبب مشاركتها في الحملة الدولية الجارية ضد الإرهاب والتطرف وتمثيلها جبهة أمامية في هذه الحرب. وركزت الصحف كذلك على الأوضح المتأزمة في قطاع غزة لاستمرار المجزرة الإسرائيلية مشيرة إلى تجديد باكستان إدانتها للعدوان الإسرائيلي ومطالبتها من مجلس الأمن الدولي بتصنيف العدوان الإسرائيلي على المدنيين الأبرياء بأنه انتهاك للقوانين الدولية ومحاكمة من يقف وراءه بأحكام جرائم الحرب أمام محكمة العدل الدولية. ونشرت الصحف تصريحات رئيس الوزراء الباكستاني الذي دعا المجتمع الدولي إلى وقف التعامل بسياسة المعايير المزدوجة إزاء النزاع الجاري في غزة وقضية كشمير وإثارة هجمات مومباي والصمت على المجزرة الإنسانية الجارية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة كما حذر الهند أنه على الرغم من تعامل بلاده مع التطور في المنطقة بحكمة إلا أنها تحتفظ بحق الدفاع عن نفسها بكل القوة عن أي عدوان يهدد سلامتها. أما الرئيس الباكستاني السابق برويز مشرف فقد طالب السلطات الهندية بالتوقف عن التهديد بتوجيه ضربات انتقائية داخل باكستان لتحقيق أهداف سياسية محذراً من أن إطلاق التهديدات سيؤدي إلى توتير الأوضاع في المنطقة. وأوردت الصحف تصريحات وزير الخارجية الباكستاني الذي أوضح أن الهند لم ترد على عروض بلاده الهادفة إلى مساعدتها من أجل تخفيف التوتر وضمان الأمن والسلام في المنطقة. وأشارت الصحف إلى زيارة وزير الهجرة الكندي إلى باكستان يوم أمس ولقاءه بوزير الخارجية الباكستاني الذي جدد عزم بلاده مواصلة الحرب على الإرهاب مشيراً إلى أن الهجمات التي تشنها طائرات التجسس الأمريكية تقوض الجهود التي تبذلها الحكومة الباكستانية للقضاء على الإرهاب والتطرف في منطقة القبائل المحاذية للحدود الأفغانية. كما أوردت الصحف أنباء توسيع السلطات الباكستانية مدة حبس زعيم جماعة الدعوة التي صنفتها الأممالمتحدة مؤخراً جماعة محظورة لارتباطها بجماعة لشكر طيبة المتهمة بهندسة هجمات مومباي حيث أمرت السلطات الإقليمية في مدينة لاهور توسيع مدة الحظر المنزلي الذي يخضع له حافظ محمد سعيد لمدة شهرين آخرين. وعلى الصعيد الأمني أبرزت الصحف أنباء المجزرة الطائفية الجارية في مقاطعة هانجو شمال غربي البلاد والتي أسفرت عن مصرع وإصابة أكثر من خمسة وعشرين شخصاً خلال أربع وعشرين ساعة حيث يستخدم طرفي النزاع المتناحرين على أسس طائفية الأسلحة الثقيلة لاستهداف الآخر في الوقت الذي تسعى فيه قوات الأمن والإدارة المحلية إلى وضع الهدنة بين الطرفين بوساطة زعماء العشائر المحلية. كما أوردت أنباء من إقليم بلوشستان حيث لقي زعيم قبلي واثنان من رفقائه مصرعهم نتيجة اصطدام سيارتهم بلغم أراضي..بينما قالت إن الشرطة في مدينة لاهور أعلنت أنها تمكنت من إلقاء القبض شخصين مشتبهين في تنفيذ سلسلة الانفجارات الخمسة التي ضربت المدينة يوم أمس الأول وأسفرت عن إصابة ستة أشخاص بجروح. وتداولت الصحف أنباء أزمة نقص الكهرباء الذي تعاني منها البلاد إضافة إلى أزمة نقص الغاز الطبيعي مع موجة البرد القارس التي اجتاحت البلاد مما أنعكس بشكل حاد على الحياة اليومية وعلى القطاع الصناعي والتجاري. //انتهى// 0922 ت م