أبرزت الصحف الباكستانية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء أنباء تبني البرلمان الباكستاني أمس قراراً بالإجماع أدان فيه عمليات القصف الإسرائيلي الجارية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مطالباً بالوقف الفوري للمجزرة الإنسانية من جانب إسرائيل، وجدد مطالبة باكستان بضرورة التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية وإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشريف، بينما طالبت كتلة المعارضة في البرلمان الوطني الحكومة الباكستانية بإرسال مواد اغاثية فورية للفلسطينيين من ضحايا العدوان الإسرائيلي. وأوردت الصحف أنباء المظاهرة التي شارك فيها آلاف النساء الباكستانيات مع أطفالهن في مدينة كراتشي للتنديد بالعدوان الإسرائيلي الجائر ومطالبة المجتمع الدولي باتخاذ خطوات عاجلة لوقف المجزرة الإنسانية الجارية في غزة. ونشرت الصحف تصريحات رئيس الوزراء الباكستاني الذي دفع الشبهات عن حكومته بالسماح للقوات الأمريكية شن هجمات داخل بلاده، مؤكداً أن باكستان دولة مستقلة ذات سيادة ولا يمكنها أن تمسح لأي قوات أجنبية استهداف أراضيها. وتطرقت إلى دعوة مستشار الأمن الباكستاني لإسلام آباد ونيودلهي بضرورة بذل جهود مشتركة والتعاون في القضاء على تحدي الإرهاب والتطرف الذي يهدد أمن المنطقة وسلامة دولها بشكل مشترك. وعلى الصعيد الأمني أبرزت الصحف أنباء أعمال العنف الطائفي في مدينة هانجو شمال البلاد والتي أسفرت عن مصرع وإصابة عشرات الأشخاص خلال الأيام الأربعة الماضية، غير أن السلطات الباكستانية قامت بتسليم إدارة المدينة لقوات الجيش التي تمكنت من إخماد التوتر خلال الساعات الماضية. وفي مقاطعة وزيرستان الجنوبي أعدم مسلحو حركة طالبان شقيقين بتهمة التجسس لصالح القوات الأمريكية التي تشن هجمات صاروخية على أهداف المسلحين عبر طائرات التجسس بدون طيار. وأوردت الصحف أنباء استئناف قوات الجيش هجمات انتقامية ضد مسلحي حركة طالبان وتنظيم القاعدة في مقاطعة مهمند القبائلية المحاذية للحدود الأفغانية بعد الهجوم الذي شنه المسلحون أمس الأول الأحد قوات الأمن وأسفر عن مصرع وإصابة العشرات بين الطرفين. كما نشرت الصحف أنباء استمرار الهزات الارتدادية للزلزال المدمر الذي ضرب إقليم بلوشستان في التاسع والعشرين من أكتوبر الماضي حيث بلغت هذه الهزات إلى 1166 هزة حتى الآن. وعلى الصعيد السياسي الداخلي تحدثت الصحف عن التحركات الجارية في صفوف أحزاب المعارضة والاتصالات بين جناحي حزب الرابطة الإسلامية الذي يتزعمه نواز شريف والآخر الذي كان موالياً للرئيس السابق برويز مشرف لإيجاد صيغة تفاهم لتوحيد الصفوف ضد حزب الشعب الذي يقود الائتلاف الحاكم والذي نكث وعوده مع نواز شريف بعد فوزه في الانتخابات وتشكيل الحكومة الائتلافية.