شكلت الأزمة الأمنية والإنسانية التي تعصف بالاراضي الفلسطينية المحتلة عامة وقطاع غزة خاصة لليوم الثالث عشر على التوالي وما خلّفته من شهداء وجرحى وخراب ودمار وصولا إلى احتمال امتدادها وانعكاسها على الساحة الداخلية اللبنانية محور اهتمام الصحف اللبنانية الصادرة اليوم. وسلطت الصحف الأضواء على تجاوز الساحة اللبنانية لحال الخراب التي كادت أن تضرب الداخل اللبناني إثر محاولة زجّ البلد في أتون حرب غزة وتقويض القرار الدولي 1701 الذي وضع حدا للحرب الإسرائيلية على لبنان عام 2006 من خلال صواريخ الكاتيوشا التي انطلقت من جنوب لبنان والرد الإسرائيلي عليها . وركزت الصحف على الموقف اللبناني الموحّد الذي عاد للبروز بشكل جلي مع التهديد المستجد للأمن اللبناني الأمر الذي أوجد مخاوف داخلية وخارجية طارئة وأوجب ما يشبه الاستنفار السياسي والعسكري والأمني لتجنُّب انزلاق لبنان وتوريطه في مواجهة عسكرية مع اسرائيل خصوصا أن المواقف الرسمية والسياسية والحزبية التي اتُخذت حيال هذا التطور عكست وجود مظلة سياسية إجماعية لكل الإجراءات العسكرية والأمنية التي اتُخذت عقب اطلاق الصواريخ. ونقلت الصحف مشهد قطاع غزة الجريح مؤكدة أنه بالتزامن مع الجهود التي كانت تُبذل في مجلس الأمن للحد من الأزمة المتفاقمة كانت إسرائيل تواصل عملياتها العسكرية وعدوانها الشرس على غزة مع تقدّم بطيء للجيش الإسرائيلي في محيط مدن القطاع وبلداته معززا سيطرته على المناطق غير المأهولة بقوة نيران كثيفة أسفرت عن مجزرة في مدرسة تابعة لوكالة الأممالمتحدة لغوث اللاجئين الفلسطينيين وتشغيلهم /الاونروا/ في جباليا . وعرضت الصحف لإعلان /الاونروا/ عن وقف عمليات إيصال المساعدات الى قطاع غزة بعدما استهدفت المدفعية الإسرائيلية قافلة لها ما أسفر عن مقتل أحد السائقين فيما وجّهت اللجنة الدولية للصليب الأحمر انتقاداً شديد اللهجة لإسرائيل لعرقلتها عمل فرق الإنقاذ بالوصول إلى الجرحى الفلسطينيين في قطاع غزة فيما دعت الولاياتالمتحدة الى تمديد زمن الهدنة الإنسانية التي طبّقتها إسرائيل من جانب واحد أمس لليوم الثاني على التوالي لمدة ثلاث ساعات يوميا . وتناولت الصحف مجريات اجتماع مجلس الأمن الدولي حول أزمة غزة والقرار الذي تم استصداره والذي يدعو الى وقف نار فوري ودائم في الحرب الدائرة بين اسرائيل وحماس في قطاع غزة ويندد بكل أنواع العنف والاعتداءات الموجّهة ضد المدنيين وكل أنواع الإرهاب ويحض على اتخاذ ترتيبات وضمانات من أجل الحيلولة دون التهريب غير الشرعي للأسلحة والذخائر ولضمان إعادة فتح دائمة لنقاط العبور من القطاع وإليه فيما تواصلت التظاهرات في دول عدة رفضا للمجازر الإسرائيلية . // انتهى // 1128 ت م