ادانت الصحف الاردنية الصادرة اليوم الصمت الدولي ازاء استمرار العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة الذي تجاوز جميع القرارات والمواثيق الدولية والانسانية . واكدت هذه الصحف في مقالاتها اليوم ان السلطات الاسرائيلية تتحدى بكل وقاحة المجتمعات العربية والاسلامية والدولية الامر الذي يعني ان اسرائيل غير معنية بالسلام في المنطقة وقالت : انه في الوقت الذي تدعي فيه العصابات الصهيونية قبولها المبادرة المصرية ، وارسال وفدها الى القاهرة لمناقشتها مع المسؤولين المصريين ، نجدها تلجأ الى تصعيد العدوان الغاشم ، وتنذر اهالي رفح بمغادرة مدينتهم ، تمهيدا لقصفها ما يؤكد انها تلجأ الى المماطلة وكسب الوقت لتحقيق اهدافها في ضرب المقاومة وتركيع الشعب الفلسطيني. ومضت تقول ان اصرار العصابات الصهيونية على تجاهل النداءات الانسانية يعني رفضه بكل صراحة ووضوح، للمساعي الدولية لوقف العدوان حيث تمعن اسرائيل في ارتكاب حرب الابادة ، والمذابح ، متمثلة في قصف المساجد ، والجامعات ، والمساكن ، ومقرات الحكومة ، والمدارس ، وكان اخر جرائمها ، قصف مدرسة ل«الاونروا» ادى الى استشهاد اكثر من ثلاثة واربعين تلميذا ، واصابة مئة بجراح مما ادى الى عاصفة من التنديد والاستنكار من قبل ممثلي الصليب الاحمر ، ومنظمات حقوق الانسان ومطالبة العديد من المنظمات الانسانية بضرورة ملاحقة الصهاينة المجرمين قضائيا ، في حين كذبت وكالة الغوث الدولية ادعاءات عصابات القتلة بأن المدرسة تضم مقاتلين. وقالت ان اللافت للنظر انه رغم محاولة عصابات الاحتلال تنفيس الغضب العربي والدولي ، بوقف القصف لمدة ثلاث ساعات ، فانها لم تتقيد بهذه المدة الزمنية القصيرة ، فقامت بقصف خمسة منازل ما ادى الى ارتفاع عدد الشهداء الى ستمائة وسبعة وتسعين شهيدا من بينهم خمسة عشر طفلا ، وتسع وتسعون امرأة و ثلاثة الاف ومئة جريح حتى مساء امس. كما قامت بالايعاز الى جيشها بتصعيد العدوان في محاولة للتعويض عن الفشل الذي مني به خلال الايام القليلة الماضية فلم يستطع تحقيق اي تقدم واصيب بخسارة فادحة حيث قتل عدد من ضباطه وجنوده وأجبر على التراجع. واضافت تقول ان المتابع لاشتراطات العدو لوقف اطلاق النار ، يتأكد ان العدوان يستهدف ضرب المقاومة وفرض الاذعان والاستسلام على الشعب الفلسطيني واغتيال الحل العادل للصراع الفلسطيني الاسرائيلي القائم على حل الدولتين ، وفق قرارات الشرعية الدولية ، والمبادرة العربية ، والذي يحظى باجماع دولي ، وهذا يفرض على المجتمع الدولي الى ضرورة التصدي الى هذه الكارثة ووضع حد للعدوان الصهيوني الآثم ، وذلك بوقف المذبحة وفتح كافة المعابر ، لانقاذ اهالي غزة من المحرقة الصهيونية. // انتهى // 1027 ت م