دشن وكيل وزارة الصحة للتخطيط والتطوير الدكتور عبيد العبيد أمس فعاليات الحملة الوطنية للوقاية من الالتهاب الكبدي الفيروسي / ب وج / تحت عنوان // لا تدعه يخترق سعادتك // وذلك بجميع مناطق ومحافظات المملكة. وأوضح المتحدث الرسمي لوزارة الصحة الدكتور خالد بن محمد مرغلاني أن هذه الحملة تأتي في إطار جهود الوزارة لرفع مستوى الصحة والحد من خطورة أمراض الكبد الفيروسية التي باتت تؤرق المنظمات الصحية العالمية والمعنيين بالصحة في العالم . وقال // هذه الحملة ستستمر سنتين لأهميتها في تغيير أنماط وسلوكيات وعادات صحية خاطئة مما يتطلب أكبر وقت ممكن لتحقيق أهداف الحملة للتوعية بخطورة هذه الأمراض وأهمية اكتشافها مبكراً وعلاجها في مراحلها الأولى // . وفي الإطار نفسه أوضح وكيل الوزارة المساعد للطب الوقائي الدكتور خالد بن علي الزهراني أن أمراض الكبد الفيروسي باتت مشكلة صحية تؤرق المنظمات الصحية العالمية والمعنيين بالصحة في العالم حيث يقدر عدد المصابين بالالتهاب الكبدي المزمن (ب) ب500 مليون شخص في العالم حيث يأتي هذا المرض بعد التبغ كسبب مباشر للإصابة بالسرطان مبيناً أن معظم الذين يصابون بفيروس الكبد (ب) يستطيعون مقاومته وطرده من الجسم عدا نسبة ضئيلة تقدر ب5 إلى10% لا تستطيع التخلص منه حيث يصبحون حاملين له وقادرين على نقل المرضى إلى الآخرين وقد يتطور المرض لدى بعضهم إلى تليف بالكبد أو سرطان الكبد أو فشل الكبد مؤكداً أن الوقاية من هذا المرض تتمثل في أخذ التطعيم الواقي . وبين أن خطورة الالتهاب الكبدي (ج) تتمثل في أنه يبقى مجهولاً بشكل نسبي وعادة ما يتم تشخيصه في مراحله المزمنة وذلك عندما يتسبب بمرض كبدي شديد مشيراً إلى أن هذا المرض يصيب على الأقل (170) مليون شخص عالمياً وأنه قد يستغرق تطور مرض الكبد الحقيقي (15) سنة وربما تمر (30) سنة قبل أن يضعف الكبد بالكامل أو تظهر الخلايا السرطانية مؤكداً أن هذا المرض لا يعطي أعراضاً سهلة التميز حيث أن المريض يظهر بشكل صحي تام لكنه مصاب ويصيب الآخرين . وقال // ووفقاً لإحصائيات منظمة الصحة العالمية فإن 80% من المرضى المصابين بالالتهاب الكبدي (ج) يتطور المرض لديهم إلى الالتهاب الكبدي المزمن وقد يتحول لدى بعضهم إلى سرطان الكبد خلال العشر سنوات التالية مشيراً إلى أن الالتهاب الكبدي (ب) ، (ج) هما السبب في معظم حالات أورام الكبد السرطانية والتي تشكل السبب الرئيسي الثالث للوفيات من السرطان في جميع أنحاء العالم// . وأكد الدكتور خالد الزهراني أن الوقاية من الالتهاب الكبدي (ب) ، (ج) تتحقق بإتباع طرق الوقاية اللازمة حيث هذا الفيروس عن طريق المعاشرة الجنسية واستخدام الإبر الملونة أو عن طريق الفم أو جرح أو خدش في الجلد وكذلك من خلال المشاركة في استخدام أدوات الحلاقة أو فرش الأسنان . ولفت النظر إلى أن أمراض الكبد الفيروسي ونسبة لخطورتها فإنها علاجها يتطلب تكاليف مادية باهظة وخاصة إذا كان المريض يحتاج إلى زراعة كبد حيث يكلف ذلك ما يقارب مليون ريال مؤكداً أن الوزارة تسعى لتسخير كافة الوسائل للتوعية بخطورة هذه الأمراض بما فيها قناة الصحية . // انتهى // 1616 ت م