استقبل قطاع غزة عامه الجديد بالقذائف والصواريخ الثقيلة من طائرات الاحتلال الإسرائيلي التي حولت سماء غزة الى جحيم مسكوب تدمر منازل المواطنين الآمنين وتسقط الشهداء وعشرات الجرحى . ففي صبيحة عام 2009م / الدقيقة الاولى بعد الثانية عشر ليلا بدأ القصف الإسرائيلي الساخن لأهداف متعددة من شمال القطاع وحتى جنوبه مما أدى لارتقاء ثلاثة شهداء من بينهم امرأتين وإصابة أكثر من ثلاثين مواطناً جلهم من الأطفال والنساء . فقصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية أهداف متعددة شمال قطاع غزة، منها أراض خالية أسفرت عن استشهاد امرأة مسنة بسبب سقوط صاروخ بالقرب من منزلها في بلدة جباليا البلد شمال القطاع/ وكذلك تعرض موقع شرطة البلدة للقصف بالصواريخ إضافة إلى العديد من الأراضي الفارغة في أنحاء متفرقة من شمال القطاع. أما مدينة غزة فقد استهدفت الطائرات الحربية ورشة للحدادة بالقرب من عسقولة وسط المدينة، ووزارة العدل في حي تل الهوى جنوبالمدينة، وكذلك هدف بالقرب من ملعب فلسطين. أما في المحافظة الوسطى فقد استهدفت الطائرات الحربية الإسرائيلية منزل لعائلة أبو الروس، أسفر عن تدمير المنزل دون أن يبلغ عن وقوع إصابات. وفي خانيونس استهدفت المروحيات الحربية الإسرائيلية ورشة للحدادة وكذلك أراض زراعية شرق المحافظة، وأطلقت الزوارق الحربية الإسرائيلية نيران أسلحتها الرشاشة على شاطئ المحافظة، وأسفرت كافة الغارات عن وقوع أضرار في ممتلكات المواطنين. أما في محافظة رفح فقد استهدفت المروحيات الإسرائيلية منزل لقيادي في كتائب القسام مكون من ثلاثة طوابق، أسفر عن استشهاد مواطن وامرأة وإصابة نحو ثلاثين مواطناً بجروح مختلفة جلهم من الأطفال وتدمير المنزل بالكامل. من جهتها قصفت المقاومة الفلسطينية من كتائب القسام الجناح المسلح لحركة حماس البلدات الإسرائيلية بوابل من صواريخ القسام و"الجراد" رداً على جرائم الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة ضد أبناء الشعب الفلسطيني لليوم السادس على التوالي، وكذلك سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، التي وصل عدد الصواريخ التي أطلقتها باتجاه البلدات الإسرائيلية إلى 23 صاروخاً، وتوعدت بالاستمرار في القصف، وكذلك قصفت باقي الفصائل الفلسطينية أهدافا إسرائيلية بالصواريخ المحلية. وبذلك يسجل قطاع غزة الذي يبلغ 360 ألف كيلو متر ويضم نحو 1.5 مليون نسمة على العالم صمته على الجرائم الإسرائيلية التي أدت إلى استشهاد نحو 400 وإصابة نحو 2000 آخرين بجروح مختلفة، والعالم يحتفل برأس السنة الميلادية . // انتهى // 1155 ت م