في غارات هي الأعنف منذ إعلان بدء العدوان الإسرائيلي الاجرامي، قصف طيران العدو أمس عدة أهداف في جنوب ووسط وشمال قطاع غزة وشمل القصف مسجداً في مخيم البريج وسط القطاع ما أدى إلى اصابة عدد من المواطنين المجاورين لمكان القصف كما شنت الطائرات الحربية غارات متتالية على مجمع الوزارات غرب مدينة غزة ومقر الشرطة البحرية في منطقة الشيخ عجلين ومقر الامن الوقائي سابقا . وقد استهلت (اسرائيل) أمس اليوم الرابع في "رصاصها المسكوب" على قطاع غزة بقصف أهداف في شمال ووسط وجنوب القطاع بغارة أسفرت عن استشهاد ثلاثة فلسطينيين بينهم طفلتان شقيقتان، ومواطن كان بالقرب من مركز للشرطة التابعة للحكومة المقالة في القرارة وسط قطاع غزة. وأكدت مصادر طبية فلسطينية استشهاد الطفلتين لما وهيا طلال حمدان ( 4و 11عاماً) عندما قصفت طائرات اسرائيلية عربة يجرها حمار كانت الشقيقتان على متنها في بيت حانون. وذكر د. معاوية حسنين مدير عام الاسعاف والطوارىء أن مواطناً استشهد وأصيب آخر في قصف اسرائيلي استهدف مقر شرطة القرارة التابع للحكومة المقالة وسط قطاع غزة. ووفقا لما رواه شهود العيان فإن الطائرات الحربية شنت غارة على مجمع الوزارات حينما كانت طواقم الدفاع المدني والاسعاف بإجلاء المصابين والشهداء من المكان ما ادى الى وقوع اصابات في صفوفهم.كما قصفت موقعاً للقسام بثلاثة صواريخ شرق حي الزيتون، وسيارة مدنية في شارع الجلاء شمال غزة وورشة حدادة في منطقة السامر وسط غزة وأصيب ثلاثة مواطنين في قصف منزل لأحد قادة القسام في منطقة التوام شمال غزة. كما اطلقت مروحيات من طراز (اباتشي) صاروخين على مكتب لجان المقاومة الشعبية الاعلامي، قرب المجلس التشريعي غرب مدينة غزة، وذلك بعد وقت قصير من الاعلان عن مقتل اسرائيليين جنوبفلسطينالمحتلة منتصف في ساعات الفجر الأولى. وبحسب ما أعلنته المصادر الطبية الفلسطينية فإن عشرة شهداء وصلوا الي مختلف المشافي الفلسطينية في قطاع غزة جراء الغارات الاسرائيلية المتتالية فجر أمس على قطاع غزة. ما يرفع عدد الشهداء من بداية العدوان وفقا لما أعلنته المصادر الطبية الفلسطينية إلى 363شهيداً وإصابة أكثر من 1700مصاب المئات منهم في حالة الخطر. على صعيد متصل، وفي سياق ما نشر من احصائيات إسرائيلية حول الحرب المعلنة على قطاع غزة، ذكرت صحيفة "معاريف" الاسرائيلية أمس الاثنين بأنه في الوقت الذي تستمر قذائف "القسام" بالسقوط على بلدات الجنوب وتستمر طائرات سلاح الجو بقصف قطاع غزة بدأت الحكومة الاسرائيلية بالتفكير بماهية الحسابات التي ستقدمها في نهاية العملية، ووفقاً لتقديرات مختلفة فإن تكلفة الحرب في غزة تبلغ حوالي 100مليون شيكل يومياً.