تبدو الدبلوماسية الاوروبية التي يعقد وزراؤها للشؤون الخارجية اجتماعا طارئا في العاصمة الفرنسية اليوم أمام اختبار دقيق وصعب في إدارة تداعيات العدوان الإسرائيلي على غزة وتبعاته على الصعيدين الإقليمي والدولي . وبعد أربعة أيام من بداية العدوان العسكري الإسرائيلي المدمر على القطاع الفلسطيني المحاصر لا تزال الدول الاوروبية ومؤسسات الاتحاد الأوروبي في بروكسل تطالب بمجرد وضع حد للمواجهات ولكن دون الركون إلى أية وسائل ضغط فعلية لوقف العدوان. ويعتبر الاتحاد الأوروبي الشريك الاقتصادي والتجاري الأول لإسرائيل وتعتبر إسرائيل الدولة الوحيدة في العالم غير المنتمية رسميا لتكتل الدول السبع والعشرين والتي تتمتع بوضعية توازي العضوية الفعلية. وحمل المسئولون الأوروبيون في بروكسل ومختلف الدول الاوروبية خلال الساعات الأخيرة الطرف الفلسطيني وحده مسؤولية التطور الخطير للموقف في غزة وذهب البعض منهم وتحديدا وزير خارجية جمهورية التشيك كارل شفارنسبيرغ الذي تتلوى بلاده الرئاسة الدورية الاوروبية بداء من الخميس المقبل الى تبرير العدوان الإسرائيلي في ما أعلنت ألمانيا وفرنسا ان الفلسطينيين دون غيرهم يتحملون مسئولية الوضع الحالي. ودعت الحكومة الفرنسية الرئيس الحالي للاتحاد الاوروبى إلى عقد اجتماع طارئ لوزراء خارجية الاتحاد الاوروبى..وسيجري الاجتماع في باريس في وقت لاحق من اليوم وفي أول تحرك أوروبي منذ بداية العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد غزة. وتصاعدت الانتقادات لموقف أوروبا وخاصة الرئاسة الفرنسية للاتحاد لترددها في التحرك على خلاف ما أبدته في معاينة أزمات أخرى في الفترة الماضية مثل أزمة القوقاز وكذلك لموقف منسق السياسة الخارجية خافير سولانا الذي لم يقم سوى بردة فعل محتشمة ومنذ يوم السبت الماضي . // يتبع // 1337 ت م