تصاعدت الخلافات بين مختلف الحكومات الأوروبية ومؤسسات الاتحاد الأوروبي بشان التعامل مع إسرائيل حيث تجري مواجهة فعلية بين عدد من الفعاليات التي تطالب باتخاذ موقف حازم ورادع للإسرائيليين فيما تلتزم جهات أخرى بموقف الدعم المطلق للسياسة الإسرائيلية وتبريريها بما فيها العدوان المسلح الحالي ضد المدنيين المحاصرين في غزة. وأثار قصف إسرائيل لمرافق صحية في غزة وتدمير مقر وكالة غوث اللاجئين وإتلاف كميات هائلة من مواد الإغاثة موجة استياء كبيرة وانتقادات من قبل العديد من النواب الأوروبيين وداخل المفوضية الأوروبية . لكن غالبية الحكومات الأوروبية تلتزم الصمت التام أمام الممارسات الإسرائيلية كما أن منسق السياسة الخارجية الأوروبية خافير سولانا لم يصدر أي تعليق أو يتخذ أي موقف على الإطلاق منذ بداية العمليات العسكرية الإسرائيلية المستمرة منذ أكثر من عشرين يوما. وقال مصدر دبلوماسي أوروبي في بروكسل إن المسئولين الأوروبيين قاموا خلال الساعات الأخيرة بتبادل وجهات النظر بشان التدمير الذي لحق بالعديد من المنشآت والمرافق الحيوية التي مولها الاتحاد الأوروبي في غزة والي استهدفها الإسرائيليون وفق العديد من الشهادات بشكل متعمد وللرد على تنامي الاحتجاجات والانتقادات في الشارع الأوروبي لسياسة إسرائيل. وقال المصدر انه وخلافا لما دعت إليه بعض الأطراف الأوروبية فان المفوضية والمجلس الأوروبي يريدون تجنب أي تحرك من شانه أن يضر بآلية التعامل الأوروبية الحالية مع إسرائيل وان الجهاز التنفيذي الأوروبي وعلى عكس ما أعلنه مدير مكتب المفوضية في القدسالمحتلة لا يفكر في تجميد أو تعليق خطة رفع العلاقات مع إسرائيل رغم تطورات غزة. كما أن بعض الجهات الأوروبية طرحت فكرة ملاحقة إسرائيل إما أمام القضاء الأوروبي أو المحاكم الدولية بسبب تدمريها لمنشآت ومرافق تم تمويلها أوروبيا ولكن ألمانيا وهولندا والدنمارك اتفقت على معارضة أي توجه للقضاء ضد إسرائيل ولوحت بأنها ستستخدم لحق الفيتو داخل المجلس الأوروبي . // يتبع // 1319 ت م