حذر النائب في البرلمان الأوروبي فرنسيس فورتز اليوم من المخاطر الفعلية الكامنة وراء توجه الاتحاد الأوروبي المعلن للرفع من مستوى علاقاته وفي شتى المجالات مع إسرائيل ومنحها وضعية متميزة تناهز وضعية ضمها إليه. ووجه النائب الأوروبي رسالة مفتوحة إلى رئيس المفوضية الأوروبية خوزيه بارزو ومنسق السياسة الخارجية خافير سولانا و الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي سيتولى الرئاسة الدورية الأوروبية الشهر المقبل شدد فيها على خطورة هذا التوجه بسبب المسلك السياسي للحكومة الإسرائيلية وتحديها للأعراف والقوانين الدولية وعدم اكتراثها بعملية السلام مع الفلسطينيين. وشدد النائب الأوروبي في رسالته التي نشرت في بروكسل اليوم على الطابع السري وغير المعلن الذي اتبعه السياسيون الأوروبيون في هذا الملف وسعيهم إلى إخفاء من يحيكونه مع إسرائيل عن الرأي العام الأوروبي والدول العربية. وقال إن عدة لقاءت سرية جرت بين إسرائيل والمسئولين الأوروبيين لتمكين إسرائيل من مكانة متميزة وشراكة خاصة ووضعية متقدمة ترقى إلى عضوية الاتحاد الأوروبي وفي مختلف القطاع الاقتصادية والسياسية والأمنية. ويعقد الاتحاد الأوروبي وإسرائيل مجلسا مشتركا يوم الاثنين القادم يتوقع أن يجري فيه الطرفان آفاق تعزيز التعاون الثنائي وتمكين الإسرائيليين من امتيازات غير مسبوقة تتجاوز ما هو ممنوح على الصعيد الأوروبي لأي دولة أجنبية. وأكد النائب الأوروبي أن أي تنازلات يتم تقدمها لإسرائيل ستكون غير مقبولة وسيتم معارضتها بشدة وتلتزم المفوضية الأوروبية في بروكسل و المعنية بهذا التطور الصمت المطبق حاليا كما أن منسق السياسة الخارجية الأوروبية خافير سولانا الذي يقف بشكل مباشر وراء مساعي تطوير التعاون الأوروبي الإسرائيلي يرفض الرد على تساؤلات النواب الأوروبيين المتكررة. وكان رئيس الحكومة الفلسطينية سلام فياض حذر في رسالة له لزعماء التكتل الأوروبي الأسبوع الماضي من مخطر توجه الاتحاد نحو منح إسرائيل امتيازات سياسية واقتصادية وأمنية بالرغم من تحديها المتواصل للمتع الدولي. // انتهى // 1313 ت م