تمحورت اهتمامات الصحف الجزائرية اليوم حول الغارات الجوية التي نفذها الطيران الصهيوني بقطاع غزة وتناولت أهم ردود الأفعال الفلسطينية والعربية والدولية تجاه هذه الجريمة التي وصفها الرأي العام المحلي والدولي بالبشعة واللا إنسانية . وبهذا الشأن قالت صحيفة/ الخبر/المستقلة بأن المجزرة التي أرتكبها آل صهيون ضد الأبرياء من نساء وأطفال وشيوخ قطاع غزة تؤكد السلوك الوحشي للحكومة الإسرائيلية التي كثيرا ما تظاهرت بالبحث عن السلام وعن التهدئة مع الفلسطينيين أم أن التهدئة في قاموس تل أبيب كما أفادت صحيفة/ الشروق/المستقلة تعني قتل حوالي 250 فلسطينيا وجرح ما يفوق 800 آخرين في ساعات قلائل بصواريخ تعتبر الأحدث من نوعها لدى القوات المسلحة الإسرائيلية . . وأعتبرت صحيفة/ الوطن/ المستقلة والناطقة بالفرنسية التعاطي الدولي السريع مع هذه الجريمة النكراء وإستنكار مختلف الدول لما حدث بقطاع غزة صحوة للضمير الإنساني ووعي بالمسؤولية التي ينبغي أن تتحول إلى فعل فوق الأرض كما ورد في ذات الصحيفة . ودعت صحف/ الأخبار/ و/ الأحداث/ المستقلة فضلا عن صحيفة/ صوت الأحرار/ لسان حال حزب جبهة التحرير الوطني أوحزب الأغلبية البرلمانية كما تسميه وسائل الإعلام الجزائرية إلى إصدار قرارات حاسمة وتاريخية في الإجتماعات العربية الوزارية المنتظرة أوالقمة العربية التي دعا إليها مختلف الحكام العرب . ولم تغفل صحيفة/ المستقبل/ التأكيد على أهمية صياغة قرار دولي من قبل القوى العظمي من شأنه منع تكرار مثل هذه المجزرة التي كشفت عن مدى الإستخفاف الإسرائيلي بالقانون الدولي وبالإرادة الدولية في ظل تصريحات وزير دفاع إسرائيل إيهود باراك ورئيس حكومتها المستقيل إيهود أولمرت باستمرار هذه الحرب وبإمكانية توسيعها برا في المستقبل إذا دعت الضرورة إلى ذلك والضرورة عند الإسرائيليين كما أفادت بذلك صحيفة// النصر// الحكومية الصادرة بعاصمة الشرق الجزائري قسنطينة قد تكون في أي لحظة وقد لا تخضع لأي منطق سوى منطق الحقد والعداء ولا يهم بعد ذلك عدم إقتناع الفلسطينيين أوغيرهم من دول العالم بهذه الضرورة لأن الآلة العسكرية الإسرائيلية إذا تحركت ينبغي أن تبيد مئات أوآلاف الفلسطينيين قبل العودة من حيث أتت . وعلى صعيد آخر وبعيدا عن مآسي القطاع تناولت بعض الصحف الجزائرية بكثير من الإهتمام تداعيات الوضع السياسي والأمني في دولة غينيا إثر وفاة الرئيس لانسانا كونتي وبهذا الصدد تناقلت هذه الصحف مختلف ردود الأفعال الدولية والإفريقية من الوضع السائد في البلاد على خلفية الإنقلاب العسكري الذي قاده ضباط في الجيش الغيني مباشرة بعد إعلان خبر وفاة رئيس الجمهورية من قبل التلفزيون الحكومي . وبشأن الوضع في أفغانستان أشارت العديد من التحاليل إلى امتعاض الحكومة الأفغانية من تزايد ظاهرة العنف وحصد المزيد من الأرواح البشرية بالتوازي مع تنامي النقمة الشعبية ضد الحكومة وضد القوات الأجنبية الرابضة على الأراضي الأفغانية منذ سنوات . وعن مجريات الأحداث في العراق تحدثت مختلف الصحف عن إرتفاع عدد القتلى المدنيين في بغداد وبعض محافظات الجنوب إثر إنفجارات مجهولة الهوية كشفت حسب المتتبعين عن استمرار عدم الرضى بالوضع السياسي والأمني القائم . وقد أكدت هذه الإنفجارات التي تسببت في زرع الفوضى وعدم الإستقرار في نظر الخبراء أن اليد الخفية لا تزال قادرة على النيل من إستقرار العراق وأمنه رغم التعزيزات الأمنية الإستثنائية ولا سيما بعاصمة الرشيد بغداد . وفيما يتعلق بتفاعل الأحداث في شبه القارة الهندية نقرأ في بعض التحاليل السياسية عن تحركات عسكرية نحو حدود البلدين على خلفية الإتهامات المتبادلة بين كل من الهند وباكستان بخصوص أحداث مومباي الأخيرة والتي تقف وراءها جماعة عسكر طيبة التي تتخذ من الأراضي الباكستانية ملجأ ومرتعا لتدريب عناصرها حسب تصريحات المسؤولين الهنود . وحظيت أحداث إقليمية ودولية أخرى بتغطيات ومتابعات صحفية متفاوتة منها العلاقات السورية اللبنانية حيث رفع العلم السوري فوق مقر السفارة السورية بشارع الحمراء بالعاصمة اللبنانية بيروت لأول مرة منذ إستقلال البلدين في إنتظارالإفتتاح الرسمي لمقر البعثة السورية الأسبوع المقبل حسب ماورد في العديد من الصحف . //انتهى// 1339 ت م