أولت الصحف الجزائرية الصادرة هذا اليوم اهتماما ملحوظا بقمة الدول الثمانية التي سيحتضنها منتجع جزيرة هوكايدو اليابانية في الفترة الممتدة من 7 إلى 9 يوليو الحالي بمشاركة ممثلين عن القارة الإفريقية يتقدمهم الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة . وحظي الملف النووي الإيراني بمتابعات صحفية متعددة كما حاز الوضع السياسي في موريتانيا على حصة الأسد في صفحات بعض العناوين الصحفية التي تحدثت مطولا عن الديمقراطية الناشئة والعراقيل التي تعترضها في بلاد المليون شاعر . وتداولت باقي الصحف مواضيع إقليمية ودولية متفاوتة الأهمية . بخصوص الموضوع الأول قالت صحيفة // المجاهد //الحكومية الناطقة بالفرنسية إن قمة الثماني الكبار التي ستحتضنها اليابان لمدة ثلاثة أيام متتالية ستعالج جملة من القضايا المستعصية التي تشغل بال جل دول العالم الغنية والفقيرة وفي مقدمتها الأزمة الغذائية العالمية ومشاكل البيئة فضلا عن قضية الأمن الطاقوي على خلفية الارتفاع المتزايد لأسعار النفط حيث قارب سعر البرميل الواحد 150 دولارا في انتظار ما ستسفر عنه الأيام القليلة القادمة . وفي حديث ذي صلة أكدت صحيفة // صوت الأحرار // أن مشاركة الجزائر في هذا اللقاء السنوي من خلال رئيسها عبد العزيز بوتفليقة يؤكد حرصها على أهمية الدفاع عن انشغالات القارة الإفريقية ولاسيما قضايا التنمية ومحاربة الفقر والمجاعة وكذا الأمراض التي تفتك بملايين الأفارقة إضافة إلى الدعم المالي والتقني والتكنولوجي الذي وعدت به الدول الكبرى. وبعيدا عن القارة الإفريقية أوردت الصحف الجزائرية تجديد إيران تهديدها يوم أمس على لسان رئيس حرسها الثوري محمد علي جعفري ، بغلق مضيق هرمز إذا تعرضت منشآتها النووية إلى ضربة عسكرية من قبل الولاياتالمتحدةالأمريكية أو حليفتها إسرائيل رغم أنه أكد بأن هذه الأخيرة لا تملك القدرة على المغامرة حسب ما ورد في صحيفة // الأخبار // المستقلة . وفي سياق ذات الموضوع ، نقلت صحيفة // الأحداث // التصريح الذي أدلى به قائد الأسطول الخامس الأمريكي الرابض في مياه الخليج على مقربة من البحرين والذي حذر فيه مما أسماه بالحسابات الإيرانية الخاطئة . وفيما يتعلق بالوضع السياسي المتداعي في موريتانيا أكدت صحيفة// أخبار اليوم // المستقلة بأن البرلمانيين الذين أرغموا حكومة يحيى ولد أحمد الواقف على الاستقالة يواصلون زحفهم لإرغام رئيس البلاد على أن يسلك سلوك حكومته ولكن قبل ذلك تضيف صحيفة // الحوار // فإن زوجة الرئيس مطالبة بالمثول أمام التحقيق بخصوص تهم استعمال النفوذ وصرف أموال في غير محلها كما أكد ذلك ولد محمد أزناكي عضو مجلس الشيوخ ورئيس مبادرة لجنة التحقيق في مصادر وسبل إنفاق الأموال من قبل عقيلة الرئيس الموريتالني . ورغم أن هذه التداعيات توحي برغبة وحرص البرلمانيين الموريتانيين في ممارسة مهامهم الدستورية غير منقوصة ولاسيما الرقابة على أموال الأمة ومحاسبة المسؤولين المتهمين إلا أن مصادر إعلامية موريتانية حسب ما أكدت ذلك بعض العناوين الصحفية الجزائرية تؤكد أن خلفية الصراع تمتد إلى حرص المؤسسة العسكرية على إزاحة كل من يعترض طريقها كقوة أولى في البلاد ولعل الرئيس الجديد قد يكون أول ضحية لهذا الوضع كما أشارت إلى ذلك أوساط مهتمة في تحاليلها بمختلف الصحف . وفي ظل هذا الوضع تساءلت صحيفة // النصر // ومعها صحيفة // الوطن // المستقلة والناطقة بالفرنسية عن مصير الديمقراطية الفتية في بلاد المليون شاعر أم أن ما يحدث هو سحابة صيف ستزول مع مرور الوقت ليواصل الموريتانيون بعد ذلك بناء بلادهم في أجواء الثقة والتعاون والاحترام المتبادل كما أشارت إلى ذلك مصادر صحفية متعددة . ومن جهتها انفردت صحيفة // الخبر // المستقلة بالحديث عن الاتفاق المستقبلي المزمع توقيعه في إطار اتفاق الوضع النهائي بين رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود أولمرت والذي ينص أساسا على انسحاب إسرائيل إلى حدود الرابع من يونيو 1967م مع إقامة ممر آمن يربط قطاع غزة بالضفة الغربية وأن يكون هذا الممر تحت ولاية السلطة الفلسطينية بصفة كاملة شرط احتساب مساحة هذا الممر من حجم تبادل الأراضي بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي . وغير بعيد عن الساحة الفلسطينية التي تعيش هذه الأيام على وقع الهدنة التي وصفتها بعض المصادر الإعلامية بالهشة نقلت صحيفة // المساء // التصريح الذي أدلى به يوم أمس وزير الخارجية السوري وليد المعلم والذي استبعد فيه عقد لقاء بين رئيس بلاده بشار الأسد ورئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود أولمرت على هامش قمة تأسيس الإتحاد من أجل المتوسط الذي ستحتضنه العاصمة الفرنسية باريس يوم الثالث عشر من شهر يوليو الجاري وعما يدور في بلاد الرافدين تداولت بعض العناوين الصحفية ومنها صحيفة // الوسط // المستقلة نبأ رفض المرجعية الشيعية في النجف بقيادة السيستاني لمحتوى الاتفاقية الأمنية الجاري التحضير لها بين الحكومة العراقية والولاياتالمتحدةالأمريكية وذلك بحجة أن الاتفاقية سترهن العراق وتقلص من صلاحيات دولته على مدى عشرات السنين . ولم تغفل صحيفة // البلاد // الحديث عن تداعيات الوضع في الصومال التي رفضت حكومته دخول المراقبين الأمميين بغرض التحقيق في قضية انتهاك قرار حظر الأسلحة المفروض على البلاد . وفي الشأن الدولي أوردت ذات الصحيفة رفض السلطات البولندية نشر صواريخ أمريكية في إطار ما يسمى بالدرع الصاروخية وهو المشروع الذي رفضته روسيا مرارا بحجة أن الصواريخ تمس بأمنها القومي ولا ضرورة لنصبها على أراضي دول مجاورة تربطها بروسيا علاقات دبلوماسية تقوم على سياسة حسن الجوار وعدم التدخل في شؤون الغير . //انتهى// 1237 ت م