برز دور حملات الحج لحجاج الداخل من المواطنين والمقيمين في التخفيف على الحاج شؤون تنظيم رحلته لمكة المكرمة والمشاعر المقدسة وتنقلاته فيها إذ يتحملون عن التنسيق والإعداد المسبق لمتطلبات المكان والتغذية والتنقل في أداء مناسك الركن الخامس من أركان الإسلام بين جموع مليونية في مكان وزمان محدد . ويضاف لذلك ما تقوم به الحملات من تواصل من الجهات المسؤولة عن تنظيم شؤون الحج من النقل والإيواء والصحة والأمن لتيسير أفضل الظروف ليؤدي الحاج مناسكه براحة واطمئنان . . فتكون الحملة سبيل التواصل بين الحاج والقائمين على تنظيم شؤون الحجيج فيكون التفويج يسيرا والمتابعة الصحية وحتى المرضى يمكن نقلهم وفق خطط معدة , كما أن الحملات تسهم في الحد من الافتراش العشوائي إذا ما أدرج كل الحجاج في حملات تتكفل بسكنهم ومعيشتهم وتسهل لهم التحركات خلال رحلة حجهم . ولكن للحملات تكاليف تتباين تبعا لمستوى خدماتها , كما أن للحملات تصنيفات لجودتها ومدى التزامها بالأنظمة والتعليمات و تبعا لمواقعها وحجمها . . وتواجه المنظمين لها عوائق . . وفيما يثني الحجاج على كثير منها نجد آخرون يتذمرون من بعضها . . حتى ظهرت بعض الحملات الوهمية التي تصدت لها الجهات المسؤولة بالمتابعة والعقاب فتقلصت بحمد لله بشكل كبير . وكان لبعثة وكالة الأنباء السعوديةيفي المشاعر المقدسة لحج هذا العام 1429 ه جولة في مخيمات حملات حج الداخل للتعرف على جوانب ذلك الموضوع من واقع الحملات والمأمول منها وانطباعات الحجاج ومستوى الخدمات المقدمة لهم خلال رحلتهم الإيمانية للحج . فقد التقينا بحاج يدعى حسين محمد / سعودي / في إحدى الحملات وسألناه عن مستوى الخدمات المقدمة . . فوجدنا منه الثناء على مستوى الخدمة المقدمة لهم من الحملة ووصفها بأنها عالية المستوى .. بيد انه لبدى بعض الملاحظات على الحملة منها ضيق المكان في الخيام المخصصة للنوم مما يؤدي إلى ازدحام كبير حيث يكون سرير الحاج بجانب الحاج الأخر وإلى صعوبة الحركة بالإضافة إلى عدم وجود أماكن للصلاة وإنما يصلي الحاج أحيانا في خيمته التي يقطنها وينام فيها . //يتبع// 1517 ت م