أجرت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندليزا رايس سلسلة من اللقاءات مع القيادة السياسية والعسكرية الباكستانية عقب وصولها صباح اليوم إلى إسلام آباد قادمة من نيودلهي في زيارة تهدف إلى تخفيف التوتر الذي خيم على العلاقات الباكستانية الهندية بعد أحداث مومباي. وأوضحت وسائل الإعلام الباكستانية أن رايس أشادت خلال لقاءها مع الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري بالعرض الباكستاني على تشكيل لجنة تحقيق مشتركة في هجمات مومباي وعزمها على محاربة الإرهاب. من جانبه أكد الرئيس زرداري إن بلاده تدين الإرهاب بجميع أشكاله، وأنها مستعدة لتقديم الدعم الكامل للهند، ولن تمسح لأي عناصر استغلال الأراضي الباكستانية لأنشطة إرهابية، موضحاً أن باكستان سوف تتخذ إجراءاً صارماً إذا ثبت تورط عناصر باكستانية في هجمات مومباي. وطالب الهند بالرد على مقترح بلاده حول إجراء تحقيقات مشتركة، والكف عن مواصلة لعبة توجيه الاتهامات دون أدلة، محذراً من أن عناصر إرهابية لا تمثل أي بلد تلعب بأمن المنطقة. كما التقت وزيرة الخارجية الأمريكية التي يرافقها مساعدها لشئون جنوبي ووسط آسيا ريتشارد باوتشر برئيس الوزراء الباكستاني سيد يوسف رضا جيلاني، وبحثت معه بحضور وزير الخارجية الباكستاني العلاقات الثنائية والتطورات الراهنة في المنطقة على خلفية هجمات مومباي. وأكد جيلاني استعداد بلاده الكامل لتقديم الدعم إلى نيودلهي ومساعداتها في إجراء التحقيقات. وأضافت المصادر أن رايس التقت كذلك برئيس أركان الجيش الباكستاني الجنرال إشفاق برويز كياني وبحثت معه الوضع الأمني في المنطقة بعد أحداث مومباي. وأوضحت المصادر أن الجنرال كياني جدد خلال اللقاء عرض بلاده على الهند بإجراء تحقيقات مشتركة في أحداث مومباي، محذراً من أن باكستان سترد بالقوة الكاملة لأي عدوان يهدد سلامتها. ولفتت المصادر إلى أن التوتر بين باكستان والهند يقلق الولاياتالمتحدة لاحتمال سحب باكستان قواتها المرابطة على الحدود الغربية المحاذية لأفغانستان ومنطقة القبائل ونشرها على الحدود الهندية إذا تطور التوتر إلى مرحلة التصعيد العسكري . // انتهى // 1306 ت م