جدد رئيس الوزراء الباكستاني سيد يوسف رضا جيلاني رفض بلاده للهجمات التي تشنها القوات الأمريكية على منطقة القبائل الباكستانية عبر طائرات التجسس بدون طيار. وأوضح خلال لقائه مساء اليوم في إسلام آباد مع وزير الدفاع البريطاني جون هيتن الذي يزور باكستان في الوقت الحالي أن الهجمات الأمريكية على أهداف داخل منطقة القبائل الباكستانية تقوض جهود الحكومة الباكستانية لاستئصال ظاهرة الإرهاب والتطرف في تلك المناطق، محذراً من أن مثل هذه الإجراءات تعزز روح العداء ضد قوات التحالف المنتشرة في أفغانستان بدلاً من المساهمة في الجهود الجارية للقضاء عليه. وأكد رئيس الوزراء الباكستاني على ضرورة مساعدة بلاده في تعزيز صلاحيات قواتها لمواجهة الإرهاب بدلاً من اتخاذ خطوات أحادية الجانب لا تخدم مصلحة الأطراف المشاركة في الحرب على الإرهاب. وأضافت مصادر رسمية في إسلام آباد أن الجانبين تطرقا كذلك خلال الاجتماع إلى التوتر الراهن في منطقة جنوبي آسيا على خلفية هجمات مومباي، حيث أطلع جيلاني الوزير البريطاني عن الموقف البناء الذي اتخذته الحكومة الباكستانية للتعامل مع الوضع بحكمة وعدم دفع المنطقة نحو المواجهة العسكرية. وأكد أن بلاده تسعى إلى الكشف عن الأيدي التي تقف وراء هجمات مومباي، مشيراً إلى أن الداخلية الباكستانية شكلت لجنة تحقيق رفيعة المستوى وأنها أحرزت تقدماً ملموساً في تحقيقاتها. وأضاف أنه سيتم إطلاع الهند وغيرها من الدول حول نتائج تلك التحقيقات فور اكتمالها. وكان الوزير البريطاني قد وصل صباح اليوم إلى باكستان في زيارة رسمية حيث التقى فور وصوله مع رئيس أركان الجيش الباكستاني الجنرال إشفاق برويز كياني بمقر القيادة العامة في مدينة راولبندي العسكرية. وأوضحت مصادر عسكرية باكستانية أن الجانبين بحثا خلال اللقاء العلاقات الثنائية في المجال العسكري والوضع الأمني في منطقة القبائل والحرب الجارية على الإرهاب إضافة إلى التوتر الراهن بين باكستان والهند. وأشارت المصادر إلى أن الجنرال كياني أطلع الوزير البريطاني عن قلق بلاده إزاء الهجمات الأمريكية على منطقة القبائل، مؤكداً أنها لا تخدم الجهود الجارية للقضاء على الإرهاب، وطالب بضرورة تعزيز التنسيق بين جميع الأطراف بدلاً من اتخاذ خطوات أحادية الجانب لا تخدم المصلحة المشتركة. كما اتفق الجانبان على تعزيز العلاقات الثنائية بين باكستان وبريطانيا في المجال العسكري والدفاعي. // انتهى // 2330 ت م