حثت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندليزا رايس كلاً من باكستان والهند على تعزيز التعاون الثنائي بينهما لمواجهة تحدي الإرهاب وتخفيف حدة التوتر الراهن في المنطقة على خلفية أحداث مومباي. وقالت في تصريحات صحفية قبيل مغادرتها قاعدة تشكلالا الجوية في مدينة راولبندي المجاورة للعاصمة إسلام آباد ظهر اليوم أن باكستان والهند دولتين مسئولتين ولن تتجها نحو المواجهة العسكرية. وأضافت أنها أجرت محادثات مثمرة مع قيادتي البلدين خلال جولتها الحالية لباكستان والهند مشيرة إلى أن الجانب الباكستاني عازم على محاربة الإرهاب ومعاقبة العناصر المسلحة وأن الولاياتالمتحدة ستواصل تعاونها مع باكستان في الحرب الجارية ضد الإرهاب. وأشادت بالعرض الباكستاني على تقديم الدعم اللازم لنيودلهي في التحقيقات الجارية في قضية هجمات مومباي مؤكدة على أنه يجب على كل من باكستان والهند تعزيز التعاون بينهما لتخفيف التوتر والقضاء على الإرهاب. وأوضحت أن البلدين لديهما نظام مرتبط ويجب عليهما استغلاله بتفعيله لتبادل المعلومات وتنسيق الجهود لموجهة تحدي الإرهاب. ونوهت إلى إنها حثت الجانب الباكستاني باتخاذ إجراءات صارمة وفورية للقضاء على أنشطة الجماعات المسلحة لتجنب أي أعمال إرهابية مستقبلاً. كما أوضحت أنها شعرت من الجانب الهندي بأن الهند لا تؤيد التصعيد العسكري في المنطقة مؤكدة أن زيارتها للمنطقة سوف تساهم في تخفيف حدة التوتر بين الجارتين. وكانت رايس قد وصلت صباح اليوم إلى إسلام آباد قادمة من نيودلهي في مسعى أمريكي لتخفيف التوتر الذي خيم على العلاقات الباكستانية الهندية بعد أحداث مومباي. وأجرت سلسلة من اللقاءات مع القيادة السياسية والعسكرية الباكستانية في مقدمتهم الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري ورئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني ووزير الخارجية شاه محمود قريشي ورئيس أركان الجيش الباكستاني الجنرال إشفاق برويز كياني. ورافق رايس خلال اجتماعاتها مع المسئولين الباكستانيين مساعدها لشئون وسط وجنوبي آسيا ريتشارد باوتشر، والسفيرة الأمريكية لدى باكستان آن دبليو باترسون. // انتهى // 1315 ت م