تناولت الصحف المصرية الصادرة اليوم عدة موضوعات من بينها الحوار الفلسطيني الداخلي وفشله ورفض الجامعة العربية تحميل طرف دون سواه السبب في تعطيله وتصويت البرلمان العراقي على الاتفاق الأمني مع الولاياتالمتحدةالأمريكية اليوم والانتخابات القادمة في إسرائيل وماستفرزه من قيادات جديدة. وقالت إن الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى قد رفض عن حق الدعوى القائلة بتحميل مسئولية تعطيل الحوار الفلسطيني لجانب بعينه ومعاقبته عربياً وأكد صراحة أن الجميع مخطئون مستنتجا ذلك من تمسك كلتا الحركتين فتح وحماس بآرائها وشروطها المسبقة مما يصب في خانة قطع الطريق على مصالحة تعني التقاء الجانبين في منتصف الطريق وإعلاء المصلحة الوطنية العليا فوق المصالح الحزبية والشخصية الضيقة. وأضافت إن مصر قد أكدت على أن استمرار جهودها لإتمام مابدأته من أجل جمع الأطراف الفلسطينية في القاهرة برعايتها لحوار وطني واسع يستهدف استعادة وحدة الصف والواجب علي المسئولين الفلسطينيين ذوي الشأن مساندة هذه الجهود غير اليائسة بالامتناع عن إجراءات أو قرارات سابقة لأوانها تزيد الاحتقان وتوسع ساحة الخلافات به مثل المناداة بمعاقبة طرف دون أخر أو التصدي المنفرد لقضايا تمس المستقبل الفلسطيني بينما المطلوب الآن من كل الأطراف إن تعمل لتضييق شقة الخلاف وتوفير جل الثقة المتبادلة. والتعبير عن النوايا الحسنة بالأفعال لا الأقوال. واهتمت الصحف المصرية كذلك بتصويت البرلمان العراقي اليوم علي مسودة الاتفاق الأمني مع الولاياتالمتحدة الذي ينص علي انسحاب القوات الأمريكية بحلول نهاية عام2011م مشيرة إلى أن البرلمان العراقي قد شهد علي مدي قراءتين لتلك المسودة مناقشات حامية الوطيس وجدلا واسعا بين مختلف الكتل السياسية ومع ذلك فإن المراقبين يتوقعون التصديق اليوم علي الاتفاق من قبل البرلمان لأنه تجاوز موافقة مؤسستين يمكن القول بأن بهما تمثيلا لجميع مكونات الشعب العراقي وهما المجلس السياسي للأمن الوطني الذي يضم كل زعماء الكتل والذي صادق علي الاتفاق على الرغم من أنه ليس له الحق في التصديق ولكن موقفه كان إيجابيا بشأن الاتفاق بعد التعديلات وموافقة الحكومة العراقية. ورأت إن ما سيجمع عليه الشعب العراقي سواء بالقبول أوالرفض يجب ألا يجادل أحد حوله ويجب ألا يتصور كائن من كان انه في وضع ولي الأمر علي العراق فالشعب العراقي هو صاحب الأمر والقرار أولا وأخيرا مطالبة بمن رشح نفسه وصيا على العراق وشعبه بأن يريح نفسه ولا يصدر قرارات مسبقة بالإدانة للاتفاقية التي تم نشرها أكثر من مرة في وسائل الإعلام بما في ذلك التعديلات التي أدخلت عليها أخيرا. وتطرقت الصحف المصرية كذلك إلى الانتخابات القادمة في شهر فبراير من العام القادم في إسرائيل مشيرة إلى إن وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني قد نوهت بالمبادرة العربية ولكنها لم ترق إلي حد تبنيها مشيرة إلى إنها ترفض علنا أي حق لعودة اللاجئين الفلسطينيين إلي ديارهم فيما يعرف بإسرائيل الآن وتريد كذلك الإبقاء علي عدة تكتلات استيطانية يهودية أقيمت في الضفة الغربية بعد احتلالها عام 1967م. وشددت على أن قادة إسرائيل يماطلون ويراوغون ويزعمون أنهم يريدون السلام لكسب مزيد من الوقت من أجل ترسيخ الاحتلال كأمر واقع ظانين أنهم الطرف الأقوى وان حاجة الفلسطينيين والعرب للسلام أشد من حاجاتهم له لكن المؤكد والذي بدأت بشائره تتضح في صورة انتقادات لاذعة لإسرائيل علي الساحة الدولية بسبب حصارها المشدد لقطاع غزة هو إن إسرائيل نفسها ستصبح الأكثر خسارة ما لم تستجب لنداء العقل وتقبل بمبادرة السلام العربية باعتبارها بالفعل أفضل قناة لتحقيق السلام في الشرق الأوسط. // انتهى // 1102 ت م