أعرب وزير الخارجية أحمد أبوالغيط عن خيبة الأمل إزاء معارضة الدول الغربية وفي مقدمتها الولاياتالمتحدة ودول الإتحاد الأوروبي للقرار الذي إعتمدته اللجنة المعنية بحقوق الإنسان في الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس والذي تقدمت به المجموعة الإسلامية لمكافحة إزدراء الأديان والذي صدر بتأييد 85 دولة ومعارضة 50 وإمتناع 42 دولة عن التصويت. وقال أبو الغيط في بيان له اليوم أن هذا النمط من التصويت من جانب الدول الغربية يمثل عدم اكتراث بما تعانيه العديد من الجاليات المسلمة في تلك الدول من تمييز وعنصرية وأعمال عنف مؤكدا رفض بلاده لتحجج الدول الغربية بحماية حرية التعبير لتبرير الإساءة للأديان والمقدسات. وأشار إلى أن المبادىء الراسخة للقانون الدولي تحرم الحض على الكراهية والتمييز على أساس الدين أو العرق وأن المواثيق الدولية لحقوق الإنسان تلزم جميع الدول بمكافحة هذه الأعمال وكذلك بإتخاذ الخطوات والإجراءات الكفيلة بمعاقبة من يقدمون على مثل هذه الأفعال. وتساءل أبوالغيط عما إذا كانت الدول الأوروبية غير مدركة لتفشي أعمال العنف ومظاهر العنصرية ضد المسلمين في مجتمعاتها ومظاهر الكره للإسلام المنتشرة في العديد من هذه الدول حيث تشير العديد من التقارير الصادرة عن مراكز الأبحاث والمنظمات غير الحكومية الأوروبية إلى تنامي العنصرية ضد الإسلام والربط بينه وبين الإرهاب وهي الظاهرة التي طالب وزير الخارجية الحكومات الأوروبية بأن تواجهها بكل حزم وحسم إذا ما كانت محقة وصادقة في مساعيها لتدعيم وتعزيز التفاهم بين الشعوب والثقافات وبناء جسور الحوار والإحترام بين الحضارات. // انتهى // 2239 ت م