عقدت مساء اليوم بالعاصمة التونسية جلستا عمل فى اطار المؤتمر الدولى الذى تعقده المنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة. ويرأس وفد المملكة في أعمال المؤتمر معالي نائب وزير التربية والتعليم للبنين الدكتور سعيد بن محمد المليص. وتناولت الجلسة الاولى التى تحدث خلالها عدد من ممثلى المنظمات والهيئات الاقليمية والدولية المتخصصة موضوع المشاركة الهادفة للشباب فى الحياة السياسية والثقافية والاجتماعية . وكان موضوع الجلسة الثانية التى عقدت برئاسة معالى المدير الاقليمى لشرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية الدكتور حسين عبد الرزاق الجزائرى // المبادرات التربوية والثقافية والاعلامية والانمائية فى خدمة الشباب // . وقد تضمنت الجلسة العديد من المداخلات من بينها دراسة للندوة العالمية للشباب الاسلامى حول ايجاد جيل من الشباب الفاعل من خلال المبادرات الشبابية الرائدة لخدمة مجتمعاتهم. على ذات الصعيد قدمت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ورقة عمل رئيسية للمؤتمر تركزت على دور الشباب في المجتمع ولخصت الهدف من انعقاد المؤتمر في تعزيز توجهات العالم الاسلامي من أجل بحث افضل السبل لتأصيل القيم الانسانية في فكر وشخصية الشباب في المجتمعات الاسلامية ودعم تمسكهم بهذه القيم السامية الداعية الى التسامح والتعايش والحوار والاعتدال. ووضعت الورقة مرجعية لها تقارير الاممالمتحدة وقرارات منظمة المؤتمر الاسلامي والمؤتمر الاسلامي الأول لوزراء الشباب والرياضة بجدة واعلان تونس حول تحالف الحضارات لعام 2006 ونتائج المؤتمر الدولي حول الارهاب الابعاد والمخاطر واليات المعالجة الذي انعقد العام الماضي في تونس اضافة الى الاهداف الانمائية للالفية في المنطقة العربية 2007 والمؤتمر الاسلامي لوزراء الثقافة في ليبيا العام الماضي. وركزت فى عناصرها الرئيسية على ان الشباب هم عماد كل أمة وأغلى ثروة في حياة أي مجتمع ومحور خطط التنمية والمؤشر الرئيس لمستقبل الأمم وعلى عاتقهم تقع مسؤوليات جسام لترجمة أهداف التنمية والتطوير المنشودة. وتطرقت الى ظاهرة العولمة وانعكاساتها السلبية على الشباب في العالم الإسلامي مبينة ضرورة تعزيز التعاون بين الدول في مختلف الميادين وتوفير مناخ مستقر يرسخ قواعد العمل الإسلامي المشترك من أجل دفع التعاون بين المجموعة الإسلامية والمجتمع الدولي نحو مستقبل أكثر إشراقا بما يحفظ الشباب من مخاطر العولمة المتعددة. وشددت على ضرورة اشباع الشباب بالمفاهيم المستنيرة والمبادئ القيمة الامر الذى يسهم فى ابعادهم عن العنف والإرهاب والتطرف مشيرة الى دور الأسرة والمدرسة في تاطير الشباب و تربيته على هذه المفاهيم. وتحدثت كذلك عن أهمية المشاركة الشبابية في الحياة السياسية و الإقتصادية والاجتماعية والثقافية باعتبارهم أساس أي تنمية بشرية وصناعها ويتعين الإعتماد عليهم في هذا الشأن محذرة من مخاطر إقصاء الشباب عن هذه المشاركة بما يقود الى ارتفاع مستويات الكبت وتقويض التماسك الاجتماعي ويولد التطرف والعنف والجنوح الى الجريمة. ورأت ان تضافر جهود جميع الجهات ذات العلاقة من اجل توعية الشباب وحسن توجيههم ضرورة من اجل إنجاح السياسات الموجهة للشباب وتشجيع إدماجهم في عملية بناء المجتمعات. // انتهى // 1923 ت م