التقى معالي الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى مع مبعوث الإتحاد الأوروبي لعملية السلام في الشرق الأوسط مارك أوتي الذي يزور القاهرة حاليا وتناول اللقاء الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة وخاصة في قطاع غزة . وقال موسى في تصريح له الليلة عقب اللقاء أن الجانب الأوروبي مستاء من الحصار وغير متقبل هذا الوضع مشيرا إلى أن هناك عددا من الإجتماعات العربية والأوروبية ستعقد قريبا وكان لابد من التشاور حولها وكذلك التشاور حول الوضع الإسرائيلي الفلسطيني. وحول عمليات القرصنة قبالة السواحل الصومالية التي تضررت منها عدد من الدول العربية شدد الأمين العام للجامعة العربية على ضرورة إنهاء موضوع القرصنة من خلال وجود قوة عربية بحرية مشتركة تستند إلى روح ونصوص المواثيق العربية لمواجهة أعمال القرصنة الخطيرة جدا التي تؤثر على أمن الصومال وأمن الدول العربية ومصالحها واقتصادياتها. وأوضح موسى أنه يمكن لهذه القوة أن تتعاون وتستكمل عملها في إطار البحر الأحمر وحول الشواطئ العربية وتتعاون وفق ما يمكن أن نراه مناسبا. كما التقى الأمين العام لجامعة الدول العربية اليوم وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط وتناول اللقاء الموضوعات التي سيتم مناقشتها خلال إجتماع وزراء الخارجية العرب المقرر عقده بعد غد الأربعاء لمناقشة عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية والوضع في قطاع غزة وكافة مسارات عملية السلام وكذلك التشاور وتبادل الآراء والإستماع لعناصر الموقف المصري المستند للجهد المصري في موضوع المصالحة الفلسطينية. وأكد موسى أن الجامعة العربية تريد أن يكون هناك وفاق فلسطيني بين حماس وفتح ووفاق فلسطيني شامل مشددا على ضرورة أن يكون هناك رأس واحد وقيادة واحدة للفلسطينيين مدعومة من الجميع وأن يكون هناك توافق فلسطينى على ذلك. ونفى الأمين العام لجامعة الدول العربية فشل عملية الوساطة لافتا إلى أن هناك صعوبات وهذا أمر طبيعي لكن يجب أن تستمر العملية خاصة أن البيان المصري الذي صدر بعد إعلان تأجيل الحوار الشامل كان نقطته الأساسية هى إستمرار الجهود المصرية وهذا سيطرح على إجتماع وزراء الخارجية لتأييد الجهود المصرية ولإرسال الرسائل الضرورية للفصائل الفلسطينية في هذا الشأن. وحول الحصار المفروض على قطاع غزة قال موسى أن هذا الحصار خلق وضعا خطيرا للغاية ولا يمكن لأى ضمير إنساني أن قبوله أو السماح به لذلك سيطرح هذا الموضوع على إجتماع وزراء الخارجية. وعن الوسائل المطلوبة لإنجاح الحوار الفلسطينى أشار الأمين العام للجامعة العربية إلى أن المصالحة والوفاق هما السبيلان الوحيدان لإنهاء الإنقسام الفلسطيني معربا عن اعتقاده بأن المسئولية تقع على الجميع وعلى كل الفصائل أيا كانت. وشدد موسى على ضرورة وصول الحوار الفلسطيني إلى نتيجة منبها أنه في حال عدم وجود نتيحة وإستمرار الصراع قائما سيكون للجامعة العربية وقتها موقف آخر.