حذر الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى من استمرار حالة الانقسام الفلسطيني باعتباره عنصرا مدمرا للقضية الفلسطينية .. مؤكدا ضرورة إعطاء كل القوى الفلسطينية فرصة للحوار ووحدة الصف من خلال الجهود التي تقوم بها مصر والمدعومة عربيا. وأوضح موسى في حديث لمجلة / أكتوبر / المصرية نشرته اليوم أن اجتماعات وزراء الخارجية العرب التي ستعقد قبل منتصف شهر سبتمبر المقبل برئاسة المملكة العربية السعودية ستناقش كافة السبل التي تصحح مسار التسوية لقضية فلسطين والحوار بين الفصائل وتحديد مدد زمنية لإنجاز مبادرة الوفاق الوطني الفلسطيني. وقال أن النشاط الدبلوماسي العربي الذي شهدته القاهرة مؤخرا خلال زيارتي كل من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز والسلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان وكذلك زيارة رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة ستكشف خلال الأيام المقبلة عن تطورات مهمة في ملف العلاقات العربية العربية. وحول جدول اجتماعات وزراء الخارجية العرب في سبتمبر المقبل أكد موسى أهمية الاجتماعات من حيث مراجعة كل ما اتفق عليه في كل الملفات وتحديد اتجاهات جديدة للتحرك خاصة في ملفات العراق وفلسطين والسلام العربي الاسرائيلي والحوار الفلسطيني والسودان وموريتانيا كما سنناقش تطورات الإعداد للقمة الاقتصادية. وفيما يتعلق بالأوضاع العراقية قال موسى أن الاتصالات مع الحكومة العراقية مستمرة والباب مفتوح لكل القوى العراقية التي ترغب في عرض مواقفها بشأن العراق مشيرا إلى أن هناك تغييرا إلى الأفضل في الوضع العراقي سواء من الناحية الأمنية والرغبة في عبور هذه المرحلة من تاريخ العراق إلى المصالحة لأن الحكومة تتحدث في هذا الموضوع باستمرار. وحول العلاقات السورية اللبنانية الذى كلف به من قبل القمة العربية قال موسى ان ملف العلاقات اللبنانية السورية وضع على طريق الحل والتقدم على النحو الذي يراه حاليا في القضية اللبنانية رغم هشاشة الموقف الاقليمي والموقف في لبنان نفسه إلا انه لا يمكن إنكار التقدم الذى حدث. وعن نتائج لقائه مع عناصر المحاكم الإسلامية في الصومال أعرب موسى عن أمله في أن يكون لدى الصوماليين القرار الواضح بالمصالحة خاصة بعد اتفاق جيبوتي وأن يكون لديهم الحرص الكامل لإنهاء الوضع الاستثنائي الذي عاش فيه الصومال منذ 18 عاما مشيرا إلى أنه نقل لهم موقف الجامعة العربية بكل وضوح. وطالب الأمين العام للجامعة العربية الصوماليين بالتعامل مع الرئيس الصومالي وحكومته .. وقال أن المصالحة يجب أن تشمل الكل وحزمة من الحل تنتهي من خلالها حالة الفوضى في الصومال وأن تقوم الدولة في الصومال وان تنسحب القوات الأجنبية ومن ثم العمل على وجود قوات دولية افريقية عربية في الصومال. // انتهى // 1556 ت م