أهتمت الصحف المصرية الصادرة اليوم بانتقادات منظمة المؤتمر الإسلامي لصمت المجتمع الدولي إزاء الحصار الإسرائيلي الظالم لقطاع غزة وما أحدثه من كارثة إنسانية بمليون فلسطيني بينهم نساء وأطفال وعجائز لا يحملون السلاح ولا يطلقون الصواريخ لافتة إلى مطالبة الأممالمتحدة لإسرائيل بفتح المعابر لتوصيل مواد الإغاثة لسكان القطاع. وأستغربت الصحف من عدم تحرك الدول العربية والإسلامية تحركا فعالا من أجل نجدة الفلسطينيين ورفع الحصار عنهم وكأن البعض منها يتصور في استسلام القطاع أمام الحصار الإسرائيلي حلا مريحا لكل الأطراف خاصة التي تورطت في الانقسام الفلسطيني بين فتح وحماس مؤكدة في الوقت نفسه أن استسلام غزة للضغوط الإسرائيلية يغري إسرائيل بالمضي في استخدام حصار الغذاء والدواء والكهرباء ضد الفلسطينيين في مناطق أخرى بمبررات شتي لإخضاعهم وتصفية القضية ضامنة صمت المجتمع الدولي المجرب والتزام كثير من الدول العربية والإسلامية موقف المشاهدة حتي دون دموع الرثاء. وعن عملية القرصنة طالبت الصحف المصرية دول المنطقة العربية والأوروبية القيام بواجباتها حتي لا تتحول المنطقة إلي بؤرة صراع عالمي خاصة بعد أن تحولت الأمور من مجرد قرصنة بحرية لتصبح ظاهرة مقلقة للمجتمع الدولي بأسره مشددة على أن الأوضاع باتت أمرا لا يجب السكوت عليه بعدما استفحلت وخرجت عن السيطرة وأصبحت الأساطيل عاجزة عن مواجهة القراصنة. وقالت أن المجتمع الدولي فشل في التعامل الجاد مع القراصنة بعد أن أصبحت تجارتهم رائجة تدر الملايين من الدولارات ويعملون لحساب زعماء الحرب في الصومال مطالبة المجموعة العربية بوضع الحلول للقضاء على هذه الظاهرة قبل أن تستفحل ومعرفة من يقف وراء هذه العصابات وتشكيل هيئة دولية للتدخل السريع برعاية الأممالمتحدة والضرب علي يد العابثين بأمن البحر الأحمر وخليج عدن خاصة بعد أن كثف القراصنة عملياتهم والتي كان آخرها خطف ناقلة نفط سعودية. ورأت إن الملاحة البحرية في البحر الأحمر وخليج عدن تشكل الجزء الأكبر من تجارة دول الشرق الأوسط وكانت آمنة لسنوات طويلة موضحة أن اختطاف ناقلة النفط السعودية هو نتاج لوضعية أمنية منفلتة وغير مسئولة وإرهاب جديد يتخذ من البحار ميادين لممارسات خارجة علي كل القوانين والمعاهدات الدولية والقيم الأخلاقية والإنسانية. وحول العلاقات المصرية الأمريكية أكدت الصحف المصرية أن العلاقات تكتسب خصوصية متميزة نتيجة التطور التاريخي لها والوضع الإقليمي والدولي الذي تمثله الدولتان والمشاركة التي تربط بينهما من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط مشيرة الى أن العلاقة الاستراتيجية المصرية الأمريكية لا تتأثر بتغيير الإدارة الأمريكية لأنها تقوم علي ثوابت محددة تحقق مصالح الطرفين. // انتهى // 1044 ت م