التقى رئيس الوزراء الفرنسي السابق دومينيك دوفيلبان بطهران مع رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام الايراني هاشمي رفسنجاني. واكد رفسنجاني في هذا اللقاء ان ايران لن تتخلى ابدا عن حقها القانوني في الموضوع النووي وقال ان "الخطوة الاولى في إقرار التفاهم هي تغيير سياسات الغرب تجاه ايران" حسبما أوردته وكالة الانباء الايرانية. واضاف "استمرار أجواء التهديد والحظر سوف يلحق الضرر باجراء محادثات مثمرة وان الخطوة الاولى هي تغيير سياسة الغرب من الاعتماد على القوة الى سياسة مبنية على القوانين الدولية والاعتماد على التعاون". وانتقد رفسنجاني مواقف المنظمات الدولية والدول الغربية بخصوص فرض العقوبات على ايران في مجال إستخدام الطاقة النووية ومن جهة اخرى التزامها الصمت امام إمتلاك اسرائيل للترسانة النووية ووصف هذه المواقف بانها مزدوجة. وتابع قائلا ان "عدم استخدام ايران لاسلحة الدمار الشامل في الحرب / مع العراق / وعدم الرد بالمثل دليل جيد على تمسك ايران بالمبادئ الاخلاقية والقوانين الدولية"..كما انتقد رفسنجاني سياسة الغرب تجاه قضايا الشرق الاوسط وفلسطين مؤكدا ان اية محاولة للسلام ستبوء بالفشل اذا لم تأخذ بنظر الاعتبار خمسة ملايين لاجئ فلسطيني . واشار الى قضايا العراق وافغانستان وقال "ان المحتلين خلقوا مشاكل كثيرة للمنطقة ولايران" مؤكدا استعداد طهران للمساعدة على حل القضايا الاقليمية والدولية. من جانبه اكد رئيس الوزراء الفرنسي السابق دومينيك دوفلبان في هذا اللقاء ان دول العالم لديها الحق في إستخدام الطاقة النووية للاغراض السلمية في اطار القوانين الدولية. واشار الى دور ايران في النظام الاقليمي الجديد مؤكدا ان ايران تتمتع بمكانة إستراتيجية ودور مهم في المنطقة والعالم ومعالجة الملف النووي الايراني يسهم في دعم هذا الدور..كما تطرق الى جهود احلال السلام في الشرق الاوسط مؤكدا ان تشكيل دولة فلسطينية مستقلة وإرساء السلام الدائم في المنطقة بحاجة الى التعاون . // انتهى // 1026 ت م