حذرت الصحف المصرية الصادرة اليوم من تنامي واستمرار عمليات القرصنة البحرية أمام شواطيء الصومال وانتقالها إلى المياه الدولية بما يشكل مخاطر كبيرة على حرية الملاحة العالمية ويعيد إلى الأذهان الذكرى المؤلمة للتاريخ القديم حين انتشر قراصنة الكاريبي ينهبون السفن ويهددون التجارة الدولية. وقالت الصحف أن خطورة ما يحدث في بحر العرب وفي جنوب باب المندب أنه تم في توقيت تراقب فيه القوى الدولية الكبرى كل شي علي الكرة الأرضية بالأقمار الصناعية وتتابع تلك الأقمار التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية وللمخابرات المركزية والإتحاد الأوروبي واليابان كل حركة وسكنة في البحار والمحيطات الدولية تراقب فيه كل شبر ولاتحرك ساكنا لوقف هذه الفوضى التي تتم في المياه الدولية. وأكدت أن هذا الوضع يفرض على الدول المطلة على البحر الأحمر إلتزاما سريعا بالدفاع عن حرية الملاحة ووضع حد لعمليات القرصنة بشكل إقليمي دون انتظار لحسابات القوى الدولية حتى تنتهي ونفاجأ بتحول تلك الظاهرة لخطر كبير على مصالح دول المنطقة مطالبة بمبادرة سريعة من الدول العربية المطلة على البحر الأحمر قبل الندم على اللبن المسكوب. وفي شأن الأزمة المالية العالمية وتداعياتها نوهت الصحف باجتماعات الملتقى الدولي السادس عشر للمؤسسات المالية والاستثمارية للسلطات النقدية والمالية في الدول العربية التي اختتمت أعمالها في العاصمة السورية دمشق مساء أمس الأول وانتهت بالتوصية بتفعيل القوانين والأنظمة الاقتصادية المشتركة واستكمالها في جميع الجوانب المالية وتفعيل دور الهيئات الرقابية في دول المنطقة لتشجيع الإفصاح عن حجم المخاطر وقيم القروض وغيرها من السندات والعمل على إستعادة ثقة الأطراف المتعاملة جميعها مع البنوك. وقالت أنه إذا كنا عجزنا حتى الآن عن تحقيق الوحدة الكاملة رغم ما بيننا من عوامل انجاحها وذلك لأسباب سياسية تخرج غالبا عن إرادتنا فإن علينا أن نجتهد ليدعم بعضنا بعضا ولنحقق تلك الوحدة المرتجاه على الصعيد الإقتصادي بما قد يجعلها بعد ذلك أساسا لوحدة شاملة مأمولة. وعلى صعيد آخر نوهت الصحف بزيارة الرئيس المصري حسني مبارك لدولة الإمارات العربية المتحدة ومباحثات القمة التي أجريت امس بينه وبين رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان مؤكدة أن العلاقات القوية والراسخة بين مصر والإمارات قيادة وشعبا هي الضمانة الأكيدة لنجاح الزيارات المتبادلة بين المسئولين في البلدين. وقالت أن قمة مبارك وزايد ركزت على كيفية مواجهة الأزمة المالية التي تعصف بالعالم كله وتتطلب فكرا خلاقا ومبدعا لانقاذ الاقتصاد الدولي لافتة إلى ما شهدته دولة الإمارات حاليا من ازدهار وارتفاع لمعدلات النمو الإقتصادي وانتقالها إلى مرحلة جديدة في تنمية مواردها البشرية واستثمار العائدات النفطية بأفضل الخيارات المتاحة وامتداد مهمة صناديق استثمار أبوظبي في دعم عملية التنمية في العالم العربي. // انتهى // 1128 ت م