نجح فريق طبي سعودي بوحدة الأمير سلطان لزراعة الكبد في مستشفى القوات المسلحة بالرياض في إجراء عملية لزراعة كبد لطفلين بطريقة تبادل الاعضاء بين العائلات في ذات الوقت . اوضح مدير مستشفى القوات المسلحة بالرياض اللواء الطبيب سعيد بن محمد الأسمري أن العملية تجرى لأول مرة على مستوى العالم حيث كانت قد نوقشت في أكثر من مؤتمر طبي دولي وتم تطبيقها في زراعة الكلى وليس الكبد . وبين أن العملية أجريت بتوفيق الله لطفلة تبلغ من العمر (11سنة) ويبلغ وزنها (27 كجم) تعاني من مرض مزمن في الكبد أدى إلى حدوث فشل شديد للكبد وأصبحت حياتها في خطر شديد وتعرضت في أكثر من مرة لنزيف حاد كاد أن يودي بحياتها , وكان عمها البالغ (29 سنة) هو الوحيد من العائلة الذي ثبت صلاحيته لتبرع لها بجزء من كبده ولكن الجزء المتوفر من كبده البالغ حجمه (165 جم) لايتناسب مع الحجم الذي تحتاجه الطفلة لإجراء عملية زراعة الكبد لها . . وفي المقابل تواجد في الوحدة طفل آخر يبلغ من العمر (11 شهر) يزن / 5 ر7 / يعاني أيضاً من مرض وراثي أدى إلى حدوث فشل حاد في الكبد وتبين بعد إجراء الفحوصات المناسبة صلاحية والدته البالغة من العمر (27 سنة) ويبلغ حجم الكبد المتبرع به أكثر من (350 جم) وهو حجم كبير جداً على الطفل ولايمكن إجراء الزراعة له بإستعمال هذا الجزء الكبير من الكبد . وقال // قام الطاقم الطبي برئاسة الدكتور/ سامي ولي - استشاري الجهاز الهضمي وأمراض الكبد للأطفال بإجراء التنسيق بين العائلتين لتبادل المتبرعين , بحيث يتم إجراء عمليتي زراعة الكبد في وقت واحد ولكن بطريقة تبادل الأعضاء , حيث تتبرع والدة الطفل للطفلة , ويتبرع عم الطفلة للطفل وبالتالي يتناسب حجم الأعضاء ويتم إنقاذ كلا الطفلين في وقت واحد بإذن الله . . وهذا ما تم وتحقق الإنجاز بحمد الله في علاج حالة الطفلين //. وعبر اللواء سعيد الأسمري عن سعادته وكل العاملين بوحدة الأمير سلطان لزراعة الكبد بهذه المناسبة معبرين عن الشكر والتقدير لصاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام على دعمه السخي لوحده الكبد الذي يعكس اهتمام وحرص سموه حفظه الله على راحة المرضى وتوفير كل الامكانات الكفيله بتقديم الرعايه الصحيه المتقدمه التي وفرت على المرضى مشقة وعناء السفر للخارج بحثا عن العلاج لمثل هذه الحالات ومن ثمار ذلك الدعم هذا الانجاز الطبي الفريد . //يتبع// 1754 ت م