أبرزت الصحف اللبنانية الصادرة اليوم مغادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود إلى المملكة المغربية في طريقه إلى الولاياتالمتحدة الأميركية لرعاية مؤتمر حوار أتباع الأديان الذي سيُعقد في 12 و13 من نوفمبر الجاري في مقر الأممالمتحدة بنيويورك. وركزت الصحف على اختتام الحلقة الثانية من مسلسل عودة الحوار الوطني اللبناني خالية الوفاض دون أي جديد ملموس على الساحة الداخلية ودون أن تخالف التوقعات التي سبقتها وهو ما يؤشر إلى مرحلة من المراوحة ستستمر حتى الحلقة الثالثة التي تقررت في الثاني والعشرين من ديسمبر في ظل جو أقرب إلى الهدوء الحذر تحت سقف القرار السياسي الواضح لجميع القوى والمشاركين في الحوار بالحفاظ على التهدئة السياسية والإعلامية فيما عكست بنود البيان الصادر عن المتحاورين المضي قدماً في أجواء التهدئة. وسلطت الصحف الأضواء على الفصل الجديد في التاريخ الأميركي الذي شرَّع أبوابه الفوز المنقطع النظير للديمقراطي باراك أوباما كأول رئيس أميركي من أصول افريقية الأمر الذي شكّل سابقة هي الأولى من نوعها في الديمقراطيات الغربية. واهتمت الصحف بانعكاسات فوز بارك أوباما حول العالم حيث جاءت ردود فعل العالمين العربي والغربي تجاه هذا الفوز متسمة بالتفاؤل والرغبة بالتغيير في وقت هبطت الأسواق في أوروبا والولاياتالمتحدة مع تحول اهتمام المستثمرين من فوز باراك أوباما بانتخابات الرئاسة الأميركية إلى شدة الأزمة الاقتصادية التي تواجه حكومته . فلسطينيا تناولت الصحف ما أثاره العدوان الإسرائيلي الواسع على قطاع غزة - وهو الأول منذ اتفاق التهدئة بين حركة حماس وإسرائيل في أواسط شهر يونيو الماضي من تساؤل عما إذا كان هذا العدوان دخولا إسرائيليا سافرا على خط الحوار الفلسطيني العتيد المفترض أن يبدأ في العاشر من الشهر الجاري بقصد إشعال جبهة غزة وتخريب التهدئة ومن ثم الإطاحة بالحوار قبل أن يبدأ وفق ما رأت السلطة الفلسطينية فيما هددت حركة حماس بالانتقام في وقت أغلقت إسرائيل كل معابر القطاع عقب عدوانها الذي أوقع عددا كبيرا من الشهداء والجرحى. عراقيا نقلت الصحف عن الناطق الرسمي باسم الحكومة العراقية علي الدباغ إعلانه أن حكومة بلاده لم تتسلم حتى الآن رد واشنطن على التعديلات التي طالبت بغداد بإدخالها على الاتفاقية الأمنية طويلة الأمد المزمع إبرامها بين البلدين عازيا سبب التأخير إلى انشغال الإدارة الأميركية بالانتخابات الرئاسية في وقت سقط عدد من العراقيين ما بين قتيل وجريح عندما فجّر انتحاري سيارته بدورية لقوات المغاوير التابعة لوزارة الداخلية على طريق مطار بغداد الدولي. // انتهى // 1029 ت م