أكدت الصحف المصرية الصادرة اليوم أنه وبرغم أن التجارب المتعاقبة مع الولاياتالمتحدة الراعي الرئيسي للعملية السلمية تثبت انحيازها على طول الخط لإسرائيل منذ انطلاق قطار السلام في المنطقة بعد مؤتمر مدريد عام 1991 إلا أن دعاة السلام والراغبين في غد أفضل من الأمس واليوم استبشروا خيرا بدخول الرئيس الأمريكي الجديد باراك أوباما البيت الأبيض رافعا شعار التغيير ومبشرا بإصلاح عيوب النظر في السياسة الأمريكية التي تقصر رؤيتها في المنطقة على مصالح واشنطن الخاصة إضافة إلى مصالح إسرائيل بكل تأكيد. وقالت إنه رغم اتساع رقعة الأمل في نفوس المؤمنين بالسلام حين رأوا أوباما يختلف علنا مع إسرائيل فيما يتعلق بالاستيطان ويتمسك بضرورة أن توقف تل أبيب التوسع الاستيطاني بشكل كامل بموجب خطة خريطة الطريق فقد لاح في الأفق ما ينذر بالخطر ويلمح إلى احتمال تراجع الرئيس الأمريكي عن موقفه أمام الضغوط الجبارة التي يتعرض لها لعدم إغضاب إسرائيل. ورأت أن الولاياتالمتحدة لم تستبعد التوصل إلى تسوية مع إسرائيل حول تجميد الاستيطان وذلك عشية اجتماع في نيويورك بين وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك والمبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل لافتة إلى أن ما نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية بشأن استعداد إسرائيل لقبول تجميد تام مؤقت لبناء المستوطنات في الضفة الغربية لثلاثة إلى ستة أشهر في إطار مبادرة سلام واسعة في الشرق الأوسط كلام طيب لكنه غير كاف لأن السلام لا يمكن تفصيله وفقا لحاجة ورغبة إسرائيل وحدها. وفي سياق متصل نوهت الصحف باتفاق حركتي فتح وحماس في جولة الحوار السادسة بينهما برعاية مصرية على خطوات إنهاء ملف المعتقلين في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة وكذلك إنهاء الحملات الإعلامية بينهما دعما للتهدئة قبل الخامس والعشرين من يوليو الحالي الذي حددته مصر للجولة الأخيرة من الحوار. //يتبع// 1029 ت م