يتبادل السودان وتشاد السفراء بين البلدين خلال الفترة من السابع إلى العاشر من نوفمبر القادم تمهيداً لتطبيع العلاقات بين البلدين التي توترت بسبب هجوم حركة العدل والمساواة على أم درمان في العاشر من مايو الماضي. وأعلن وزير الخارجية السوداني دينق الور في حديث للصحافيين في البرلمان السوداني اليوم ان اجتماعاً للفنيين والعسكريين المعنيين في البلدين بوضع الترتيبات لاعادة العلاقات إلى طبيعتها سيعقد في العاصمة انجمينا خلال الفترة من 12 وحتى 14 من نوفمبر المقبل. وفيما يتعلق بالتعاون داخل حكومة الوحدة الوطنية تجاه المحكمة الجنائية الدولية قال الوزير السوداني تم الاتفاق على التركيز على الحل السريع والعاجل لمشكلة دارفور. وأوضح الور في بيانه أمام البرلمان حول العمل الخارجي إن ازمة دارفور وما أفرزته من تحركات لمدعي محكمة الجنايات الدولية شكلت أساساً للتحرك الخارجي للحكومة لمواجهتها عبر محاور تمثلت في تشكيل بعثة الاتحاد الافريقي وإقرار صيغ التعاون الثلاثي بين الحكومة والأمم المتحدة والإتحاد الافريقي بالإضافة إلى الدور الأفريقي في محاصرة اتهامات اوكامبو. وفيما يتعلق بمجابهة إجراءات مدعي المحكمة الجنائية الدولية قال الور إن السودان يفضل خطة التحرك الفورية الإستباقية وحصل على حشد وتأييد دولي واسع وتفهماً لموقفه الرافض لإجراءات المحكمة وذلك عبر جولات المبعوثين الرئاسيين لعدد من الدول والجهود داخل الجامعة العربية ومجلس السلم والأمن الأفريقي ومجلس الأمن الدولي والاجتماعات على هامش الدورة 63 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك التي دعت إلى وقف اجراءات المحكمة الجنائية الدولية لإتاحة الفرصة للعملية السلمية بالاضافة إلى تحرك الحكومة السودانية داخل أروقة منظمة المؤتمر الاسلامي وحركة عدم الإنحياز الأمر الذي أسفر عن تبني منظمة المؤتمر الاسلامي لعقد مؤتمر دولي لاعادة اعمار دارفور مطلع العام المقبل. واستعرض الور جهود الحكومة السودانية في مجال العون الإنساني والتزامات السودان في الوفاء بتعهداته في قضايا حقوق الإنسان. // انتهى // 2016 ت م