بدأت بالعاصمة المغربية الرباط أعمال منتدى عربي حول دور القطاع الخاص في التنمية والتشغيل تنظمه على مدى يومين وزارة التشغيل المهني بالمغرب بالتعاون مع منظمة العمل العربية بمشاركة عدد من المسؤولين الحكوميين والمعنيين بقطاع التشغيل في الدول العربية إلى جانب فاعلين في القطاع الخاص. وفي افتتاح الملتقى أكد وزير التشغيل المهني المغربي جمال اغماني أن القطاع الخاص أصبح شريكا رئيسيا للحكومات العربية في سياساتها الاقتصادية والاجتماعية, خاصة على مستوى تحقيق نسب التنمية الضرورية لخلق فرص عمل كفيلة باستيعاب الأعداد الهامة للطلبات المتدفقة على سوق العمل. وأعرب الوزير المغربي عن الأمل في أن يساهم هذا المنتدى في التوصل إلى مقاربات تخفف من حدة الانعكاسات السلبية للأزمة المالية العالمية الراهنة على اقتصادات البلدان العربية, داعيا إلى ضروة نهج سياسات إقليمية فعالة تضع المصالح الاقتصادية المشتركة فوق الاعتبار. من جانبه, أكد الأمين العام لمنظمة العمل العربية أحمد محمد لقمان أن إسهام القطاع الخاص في التشغيل يمر عبر بوابة الاستثمار, خصوصا الاستثمار البيني العربي , والذي يتطلب توفير مناخ ملائم ينبني بالأساس على إقرار قوانين ونظم تشجع على الاستثمار. ومن جانبه, اشار المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين محمد بن يوسف الى أن الدراسات تتوقع أن يرتفع عدد العطالة العربية عام2010 إلى25 مليون عاطل, معتبرا أن هذه الظاهرة كانت من بين اسباب هجرة العقول العربية إلى الخارج خاصة إلى بلدان الغرب, حيث يوجد حاليا50 في المائة من الأطباء العرب و23 في المائة من المهندسين و15 في المائة من العلماء ببلدان أجنبية, خاصة ببريطانيا والولايات المتحدة وكندا, فضلا عن هجرة حوالي20 في المائة من خريجي الجامعات العربية. ويتضمن برنامج هذا المنتدى, ورشات تعقد في إطار أربع جلسات عمل, تتمحور حول "التكامل بين القطاعين العام والخاص ودوره في التنمية والتشغيل - المغرب نموذجا", و"دور القطاع الخاص في دعم التشغيل وتنمية الموارد البشرية", و"السياسات الداعمة لدور القطاع الخاص في التنمية", و"دور مؤسسات القطاع الخاص وكبار رجال الأعمال في برامج تنمية التشغيل". // انتهى // 1809 ت م