أكد وزير العمل بالانابة ورئيس مجلس ادارة المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله الخويطر ان التدريب التقني والمهني رافد مهم من روافد التنمية في أي بلد من بلدان العالم، وقد اهتمت به الأمم المتحضرة اهتماما كبيرا يليق بدوره في نهضة الأمم واعتمدت على نجاحها فيه. وقال الخويطر في كلمته التي ألقاها مساء أمس خلال افتتاحه المنتدى العربي حول التدريب التقني والمهني واحتياجات سوق العمل نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والذي تنظمه منظمة العمل العربية بالتعاون مع المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني وذلك بقاعة الملك فيصل للمؤتمرات بفندق الانتركونتننتال، قال انه في الماضي كان هناك عزوف من قبل الشباب في المملكة نحو التدريب التقني والمهني، وبين ان الوعي الآن اصبح واضحا في ظل توفير الامكانات وارتفاع قيمة العامل في المجتمع, واضاف: انه اصبح هناك اقبال شديد تعدى ما رسمته الخطط، مشيرا إلى ان المجال التقني والمهني اصبح مجالا واسعا في الكمال والجاذبية, وتم توفير المباني المتكاملة والمجهزة بأحدث ما وصلت اليه العقول والتجارب وتم توفير المعلم المؤهل والمدرب المميز، مؤكدا على ان التدريب التقني والمهني امران حيويان, وطبيعتمها تستوجبان حصولهما على عناية فائقة وسخاء ومتابعة ملحة , حتى نضمن تحقيق طموح الاوطان لدفع عجلة التقدم في مجالات التنمية، واضاف: قد نال التدريب التقني والمهني حقه من التعضيد وخريجوه من الرعاية والاعتبار وغطت وحداته مختلف مناطق المملكة. من جانبه قال المدير العام لمنظمة العمل العربية أحمد لقمان في كلمته التي ألقاها في حفل الافتتاح ان هذا المنتدى يعقد ضمن توجهات قمة الكويت لتجسيم بعض نتائجها خصوصا ما يتعلق بالتشغيل والحد من البطالة، مشيرا إلى انه يأتي لبحث موضوعات تتعلق حول احتياجات سوق العمل واهمها عدم مواءمة مخرجات التعليم والتدريب مع احتياجات التنمية. وتطرق لقمان لتجربة المملكة في التنمية البشرية ووصف خطواتها بالعملاقة اذ انتقلت الى المستوى الرفيع من التنمية بحسب المؤشر الدولي خلال سنوات محدودة، بلغ اجمالي مشاريع التنمية 57 في المائة في خطة التنمية الخماسية الحالية، منوها بدعم خادم الحرمين الشريفين وحكومته على كل الاصعدة خاصة ما يلقاه التدريب التقني والمهني من عناية وتطوير مستمر، فتوفرت للمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني كل عناصر النجاح من دعم وارادة سياسية واضحة، وقيادات وكفاءات سعودية متميزة اثارت الاعجاب بمستواها الرفيع. وأكد لقمان ان إقرار العقد العربي للتشغيل في اطار نتائج قمة الكويت هو نظرة جديدة للتنمية ومضامينها لتجسير الفجوة بين التنمية الاقتصادية والاجتماعية، متطلعا ان يحتل الانسان العربي بينها الغاية والوسيلة معاًوقال لقمان: إننا نتطلع إلى إصدار «وثيقة الرياض» لتكون اداة عمل وخارطة طريق للمنظمة وللبلدان العربية حيث تنضم هذه الوثيقة الى اعلان الدوحة حول التنميةوالتشغيل في قرارها التاسع وعلى بيان الجزائر حول تشغيل الشباب وسيكون له اثر ايجابي على برامج تشغيل الشباب في الوطن العربي. وأكد الأمين العام لجامعة الدول العربية السيد عمرو موسى في كلمته التي ألقاها نيابة عنه الدكتور محمد التويجري الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية بالجامعة ان جميع الإحصاءات تشير إلى ان معدلات البطالة مرتفعة جدا إذا ما قورنت بمثيلاتها من الدول ويجب ان نركز على خاصية البطالة حيث تشمل على وجه الخصوص المتعلمين من الشباب والشابات الباحثين والباحثات عن عمل وما ينطوي على ذلك من تبعات على الأمن والاستقرار الاجتماعي ويعتبر هذا مؤشرا خطيرا وسهما نافذا وقاتلا في مسار التنمية الشاملة إذ يهدد خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية مما يدعونا إلى تكريس الجهود لإيجاد الحلول المناسبة ووضع الخطط والاستراتيجيات المبنية على أنماط النمو الموجد للفرص الوظيفية في الصناعات الصغيرة والمتوسطة في مجالات الصناعات التحويلية والخدمات والزراعة وكذلك إعادة النظر في سياسات التعليم والتدريب والتشغيل والتأهيل بأسلوب ينتهي إلى تأهيل قوى عاملة كما ونوعا حاضرا ومستقبلا. وقال التويجري ان هذا المنتدى يأتي في اطار تنفيذ منظمة العمل العربية لمقررات القمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية والتي عقدت بالكويت ، وعبر عن سعادته بمشاركة جامعة الدول العريبة في افتتاح اعمال المنتدى العربي حول التدريب التقني والمهني واحتياجات سوق العمل والذي يهدف الى التعرف إلى الصعوبات التي تواجه منظومة التدريب في البلدان العربية وتحديد الفجوة بين مخرجات التدريب المهني واحتياج سوق العمل. واضاف التويجري ان من اهم التحديات التي تواجه التنمية هو مدى الاستثمار في الامكانات والطاقات البشرية استثمارا رشيداً يُعظم من المردود الاقتصادي والاجتماعي ومدى توظيف المعلومات والتحليلات الاحصائية توظيفا جيداً يخدم التنمية، اذ ان البطالة في المتعلمين من الشباب والشابات الباحثين عن العمل تعتبر مؤشرا خطيرا وسهماً نافذاً في مسار التنمية الشاملة اذ يهدد الخطط التنموية الاقتصادية والاجتماعية. وأكد في كلمته على دور التعليم الفني والتدريب المهني كعامل مهم في تنمية الموارد البشرية لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المنشودة، مضيفا ان التتخطيط والاستراتيجيات في واقع المجال الاقتصادي المتغير والمتقلب والمضطرب الى ارضية ثابتة ودرجة كبيرة من الاحترافية. عقب ذلك افتتح وزير العمل الدكتور عبدالعزيز الخويطر المعرض المصاحب للمنتدى والذي نفذته المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، حيث يحاكي نشأة المؤسسة منذ 3 عقود والتطور الكبير الذي مرت به مع شرح كامل عن برامج المؤسسة ووحداتها التدريبية وابرز انجازاتها بالاضافة الى معارض تحاكي ابرز المشاريع التي حظيت بها مؤخرا دعما من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز.