شكلت تطورات العلاقات اللبنانية السورية إضافة إلى ملف المصالحة الفلسطينية/ الفلسطينية والاتفاقية الأمنية العراقية/الاميركية ومستجدات الأزمة المالية العالمية محور اهتمام الصحف اللبنانية الصادرة اليوم. وسلطت الصحف اللبنانية الاضواء على صدور البيان المشترك اللبناني/السوري حول بدء العلاقات الدبلوماسية بين البلدين والذي وقّعه وزيرا خارجية البلدين فوزي صلوخ ووليد المعلم في مقر وزارة الخارجية السورية وذلك بعد عقود مديدة من التأخير حيث لقي توقيع بيان العلاقات الدبلوماسية بين البلدين ترحيبا لبنانيا وعربيا ودوليا على أمل استكمال الخطوة بتعيين السفراء في الفترة الفاصلة عن نهاية العام الجاري وترسيم الحدود وعودة المعتقلين وكشف مصير المفقودين ومراجعة الاتفاقات المجحفة بحق لبنان فضلاً عن ترميم إجراءات الثقة. وفي الشأن الفلسطيني تناولت الصحف الجهود المصرية الآيلة إلى حماية انطلاق الحوار الداخلي الفلسطيني بشق الأنفس وذلك عبر حشد المزيد من عناصر الدفع لإنقاذ هذه المساعي بعد أن بدا أن كل ما فعلته مصر حتى الآن من لقاءات لا يتعدى استطلاع للرأي مع معظم الفصائل الفلسطينية وصياغة مقترحات للحل وقالت ان ذلك ليس كافيا للتغلُّب على بعض العقبات التي ما زالت قائمة في طريق إطلاق صافرة بدء الحوار وتهدد بانهيار الرعاية المصرية للمصالحة الداخلية خصوصا رفض فتح والسلطة الفلسطينية القاطع لحوار ثنائي مع حركة حماس وبقاء مسألة سيطرة تلك الحركة على الأمن في قطاع غزة من دون حل. عراقيا ركزت الصحف على إحالة المجلس التنفيذي العراقي المسودة الأخيرة للاتفاقية الأمنية المزمع توقيعها مع الولاياتالمتحدة الى المجلس السياسي للأمن الوطني لاتخاذ قرار جماعي وطني بشأنها والتي لا تزال محل بحث بين مختلف الأطراف المعنية. وفيما يتعلق بملف الأزمة المالية اهتمت الصحف بعودة الأزمة لتطل من جديد وذلك بعد يومين من التقاط الأنفاس حيث عادت أسعار النفط ومؤشرات البورصات العالمية إلى الهبوط على خلفية تنامي المخاوف من الآثار المرتقبة لدخول الاقتصاد الأميركي مرحلة الركود فعلا وما سيترتب عن ذلك من تداعيات على الاقتصادي العالمي ككل فيما يكثّف زعماء الدول الصناعية اجتماعاتهم في القارتين الأميركية والأوروبية في محاولة لإيجاد توافق على صيغة حل تعيد تشكيل النظام المالي والمصرفي تحت إشراف رقابي يتّسم بقواعد أكثر شدّة. // انتهى // 1021 ت م