نوهت الصحف المصرية الصادرة اليوم بالزيارة التي وصفتها بالهامة التي قام بها وزيرا الخارجية والبترول المصريين أحمد أبو الغيط وسامح فهمي هذا الأسبوع للعراق مشيرة الى أنها تأتي في إطار تأكيد حرص مصر على دعم وتعميق روابط الأخوة وعلاقات الود والمحبة مع العراق باعتبار أن الوقت أصبح مناسبا الآن إلي حد كبير لإعادة فتح السفارة المصرية في بغداد بعد مرور ثلاث سنوات على إغتيال السفير المصري السابق إيهاب الشريف الذي تلاه إغلاق السفارة المصرية. وقالت أن الزيارة تكتسب أهمية إضافية لأنها أول زيارة لوفد مصري بهذا المستوي إلي العراق منذ عام 1991م مؤكدة أن عدم وجود سفارة مصرية بالعراق لا يعني بأي حال أن مصر لم تكن مهتمة أو كانت بمنأي عن الهم العراقي وشئون العراقيين الذين عانوا كثيرا طوال فترة العقوبات التي فرضت علي بلادهم بعد الغزو العراقي للكويت واستمرت حتي سقوط نظام صدام حسين وكذلك لم تخف معاناتهم منذ بدء الغزو الأمريكي لبلادهم عام 2003م. وأعربت عن أملها في أن يحذو العرب حذو مصر في إعادة فتح سفاراتهم بالعراق لكي نظهر للعالم أجمع أننا لم ولن نترك العراق وحده في مواجهة الطامعين في ثرواته والذين يتربصون به وبالأمة العربية دولة تلو الأخري الدوائر. وحول الحوار الفلسطيني في القاهرة أكدت الصحف المصرية ان مصر بادرت بدعوة جميع الفصائل لإجراء حوار في القاهرة برعايتها بهدف استعادة وحدة الصف الفلسطيني وإزالة الإنشقاقات التي أساءت كثيرا الى صورة النضال الفلسطيني على المستوى الدولي. وقالت ان تلك الانشقاقات أضعفت إلي حد كبير قدرة الفعل الفلسطيني علي تحقيق إنجازات في الداخل واختراق في حائط الصد الإسرائيلي من خلال المفاوضات مشيرة الى أن المبادرة المصرية تدخل مرحلتها الحاسمة بوصول وفد حركة حماس إلي القاهرة أمس لإجراء مشاورات مع الوزير عمر سليمان الذي التقي علي مدي شهر مضى بوفود فصائل المقاومة الأخرى بهدف تجميع نقاط الاتفاق وإذابة نقاط الخلاف حتي يبدأ الحوار الفلسطيني خلال أيام علي أرضية مشتركة متوفرة له عوامل نجاح أصبح مطلوبا أكثر من أي وقت مضي من أجل دعم القضية الفلسطينية قضية الشعب كله التي تعلو علي أية قضايا خلافية بين الفصائل أو بين بعضها والسلطة لأن الجميع يناضلون من أجل القضية . // انتهى // 1042 ت م