أكدت الصحف المصرية الصادرة اليوم أن الانشقاق الحادث الان بين قطاع غزة والضفة الغربية فتح بابا واسعا لفتنة يراد بها أن تصل إلي باب كل فلسطيني سواء كان حماسيا أو فتحاويا بحيث ينشغل البيت الفلسطيني بدائه ونوائبه عن المطالبة بتحرير الأرض وإقامة الدولة المستقلة وتعزيز المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي وإعتداءاته اليومية الوحشية التي تجري تحت حماية التأييد السياسي والعسكري والاقتصادي الأمريكي. ونوهت الصحيفة بحرص مصر الدائم على توحيد الصف الفلسطيني وتطويق الخلافات بين مختلف أجنحته وسعيها مع أطراف أخري شقيقة وصديقة للحيلولة دون حدوث إنشقاق خطير مثل الذي حدث بالفعل بين حماس وفتح مؤكدة أن هذا الجهد المصري وكذلك الجهود الأخري المبذولة لاستئناف الحوار يمثلان الطريق الوحيد لاستعادة وحدة الصف الفلسطيني. وشددت على ضرورة أن تلقى تلك الجهود المبذولة لاستئناف الحوار تجاوبا من الطرفين المتنازعين إذا كانا حريصين علي المصلحة الفلسطينية العليا وإنقاذ الشعب الفلسطيني من فتنته الداخلية التي تعصف بصمود الحاضر وآمال المستقبل مشيرة الى أن المراهنة علي تلقي دعم من أطراف خارجية معروفة بعدائها للقضية الفلسطينية لترجيح كفة عن أخري لن يؤدي إلا لكارثة يدفع ثمنها الجميع. وفي الشان العراقي أكدت الصحف على إتفاقها مع رؤية وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير التي خرج بها عقب سلسلة اللقاءات التي أجراها مع كبار السياسيين خلال زيارته للعراق منتصف هذا الاسبوع وارجع فيها السبب في الازمات التي يعاني منها العراق حاليا الى غياب الثقة بين السياسيين والاحزاب السياسية. وقالت الصحف .. حقا لقد صدق الرجل فيما قال .. لأن مصيبة العراق الرئيسية منذ بدء الغزو الامريكي هي ان ضعف الحلقات التي كان يحكم صدام حسين ربطها بالقوة بين الطوائف المختلفة في البلاد بدأ يظهر علانية بعد انهيار نظام صدام وتحول الساحة إلي ما يشبه تصفية الحسابات بين الطوائف المختلفة اضافة إلي لعب بعض أصحاب المصالح علي هذا الوتر لتحقيق مآربهم الاخري من وراء ذلك. واشارت الى أن الحرية المنشودة والديمقراطية المأمولة التي جعلت ادارة الرئيس الأمريكي جورج بوش منهما مبررا لغزو العراق تتطلبان من قادة كل طوائف البلاد التشاور والتفاوض انطلاقا من هدف واحد هو حرص كل طرف علي الآخر ومصالحه باعتبار أن كل جماعة اوطائفة تشكل ركنا وجزءا من البناء العراقي وبالتالي فإذا تضررت سيكون لذلك اثر غير حميد بشكل أوآخر علي بناء الدولة. ورأت أن الوضع يتطلب بناء ثقة بين القادة تعزز ثقة الشعب فيهم مؤكدة انه حين تري دول الجوار ذلك فستتعزز ثقتها في فرص تحسن الوضع بما يجعلها تعمل جاهدة علي تعزيز وحدة صف العراق وتقوية شوكة العراقيين لحمايتهم من كل سوء محتمل. وخلصت الى القول بأن أمريكا لن تستطيع اخراج العراق من كبوته مشددة على أن ذلك يتطلب اجتهاد اهل العراق اولا ثم اخوانه العرب والمسلمين ومن ثم الاتحاد الأوروبي والامم المتحدة والعالم باسره لتجنيبه المزيد من التدهور واعادته إلي سابق عهده دولة قوية فتية مؤثرة ينعم شعبها بحرية وديمقراطية ورخاء وسلام. // انتهى // 1042 ت م