استأنفت منظمة التجارة العالمية اليوم الخميس المحادثات الرامية إلى فتح الأسواق أمام السلع الصناعية بعد أن انتخب الأعضاء رئيسا جديدا للمحادثات. وقالت المنظمة في بيان أن الدول الأعضاء وعددها 153 دولة وافقت بالإجماع على أن يتولى السفير السويسري لوزيوس فاسيتشا رئاسة المحادثات حول تحرير التجارة في السلع الصناعية مثل السيارات والملابس والكيماويات. وتشكل المنتجات المصنعة 70 في المئة من صادرات السلع التجارية العالمية وتقع محادثات السلع الصناعية والمحادثات بشان الزراعة في صميم جولة الدوحة التي أطلقتها منظمة التجارة أواخر عام 2001 لتحرير التجارة العالمية. وتركز محادثات الصناعة على المدى الذي ينبغي أن تصل إليه الدول في فتح أسواقها عن طريق خفض التعريفات الجمركية وما هي المعاملة الخاصة التي ينبغي أن تحصل عليها الدول النامية. وتقول الدول النامية إنها ينبغي أن تجري تخفيضات في تعريفاتها الجمركية أصغر من التخفيضات في الدول الصناعية لأنها في حاجة إلي حماية صناعاتها الناشئة من القوة الكاملة للمنافسة. وتقبل الدول الغنية هذا من حيث المبدأ لكنها تقول إن هذه المعاملة الخاصة يجب ألا تسمح لدول نامية متقدمة مثل البرازيل والصين والهند بحماية قطاعات بأكملها من فتح السوق وهو ما يقلص الفرص أمام شركاتها. وتمكن اجتماع للوزراء في يوليو من تضييق بعض هذه الفجوات لكنه وصل في نهاية المطاف إلى طريق مسدود بشان اقتراحات في قطاع الزراعة. وقال الرئيس الجديد لمحادثات الصناعة الذي حل محل السفير الكندي دون ستيفنسون انه سيترك مهمة التفاوض لأعضاء المنظمة. وأوضح فاسيتشا الذي يعمل في مفاوضات التجارة منذ 1980 انه سيبدأ بالتشاور مع الأعضاء فرادى ومع مجموعات من الأعضاء على مدى الأسبوعين القادمين ثم يقدم تقريرا إلى المجلس الموسع للمنظمة في 22 أكتوبر لمناقشة الخطوات القادمة. وأكد انه سيعمل بشكل وثيق مع رئيس محادثات الزراعة سفير نيوزيلندا كرافرود فالكونر الذي استأنف المفاوضات أمس الأربعاء بسلسلة مشاورات مع مجموعات صغيرة من الأعضاء. // انتهى // 2156 ت م