جددت الحكومة السودانية أن أزمة السياح التي انفرجت مؤخرا بجهود مشتركة تؤكد ما ذهبت إليه القيادة السياسية في السودان من أن عمليات النهب المسلح لا تعدو كونها نتيجة لتدفق السلاح من دول الجوار المضطربة ومن ثم تتبناها العديد من المنظمات الصهيونية التي استطاعت أن تحول نشاط النهب المسلح إلى قضية سياسية في مواجهة الحكومة السودانية. وكشف دكتور كمال عبيد وزير الدولة بوزارة الاعلام والاتصالات في مؤتمر صحفي عقد اليوم الثلاثاء عن الجهود الكبيرة التي قامت بها القوات المسلحة السودانية وبمهنية عالية تنفيذا لمهامها الدستورية في حماية الحدود والأمن القومي للسودان مشيرا الى ان لا تهاون مع قضية الإرهاب وأن مثل هذه العمليات الإجرامية لا تقتصر على اقليم دارفور وحده أو زعزعة الأمن في السودان وحده ولكنها تستهدف المنطقة بأثرها. وقال ان هذه العملية التي تنقلت ما بين الحدود السودانية والمصرية والليبية تؤكد ما كنا نقوله إن الإرهاب لا وطن له ولا دين له وانه بتنقله هذا يلقي بظلاله في سائر المنطقة. وان العمل الذي قامت به المنظمات الصهيونية في تسويق ما يسمى بقصية دارفور للرأي العالمي كان من ضمن ضحاياه هؤلاء السياح الأبرياء. واوضح عبيد ان الوثائق التي بطرف القوات المسلحة السودانية تكشف تورط حركة جيش تحرير السودان في هذا العمل الإجرامي والتي تحولت الى حركة ارهابية تقوم بالنهب وترويع المواطنين, مطالبا المجتمع الدولي ألا يكون رهينا الى الحركات المسلحة التي لا تحمل رؤية سياسية سوى أنها تعمل على الابتزاز وترويع المواطنين مؤكدا ان ما يقوم به الجيش السوداني هو عمل مهني مربوط بحفظ أمن واستقرار المواطن وان ما يروج له الإعلام الغربي ما هو إلا عملية ابتزاز من قبل الحركات المسلحة التي وجدت الدعم والمأوى من قبل بعض الدوائر الغربية صاحبة الاجندة غير المبررة. وأشار إلى أن الحديث عن أي قضية سياسية للحركات المسلحة أمر تدحضه كل الوقائع وهو مجرد افتراءات, فالحركات المسلحة الآن تعيس الفساد وتروع المواطنين وتتبنى أعمالا لا تخرج عن كونها إرهابية. من جانبه أوضح اللواء ابراهيم نصر الدين من ادارة الاستخبارات العسكرية بالقوات المسلحة السودانية ان الأزمة الأخيرة وجدت اهتمام متعاظم من القيادة السياسية والعسكرية وقال ان القوات المسلحة قامت بعمل نقاط مراقبة محكمة للقبض على الجناة مشيرا الى التنسيق التام مع الأخوة في المخابرات المصرية والقوات المسلحة الليبية مبينا أن ان عمليات التمشيط والمراقبة نتج عنها العثور على عربة في منطقة تسمى سيوف المرجي وحاولت القوات المسلحة ان توقف تلك العربة إلا ان العربة رفضت المثول للوقوف وتم اطلاق نار من قبل المختطفين ومن ثم جرى تبادل النيران مع الجناة الى ان تمت السيطرة على العربة وكان بداخلها ثمانية من الإرهابيين لقى منهم قائد العملية بخيت عبد الكريم حتفه ومعه ابنه صلاح بخيت واربعة اخرين وتم اسر اثنين الى جانب العثور على كمية من الوثائق التي تؤكد ضلوع حركة تحرير السودان في هذا العمل الإرهابي. واكد اللواء نصرالدين ان ازمة السياح أديرت بتنسيق كبير مع المخابرات المصرية مبينا ان كل المعلومات التي تحصلت عليها القوات المسلحة السودانية من خلال استجواب الأسرى تم تمليكها للمخابرات المصرية مما ساهم في تحرير الأسرى مؤكدا ان القوات السودانية والقوات المصرية تعمل في تنسيق كامل من أجل تحقيق أمن واستقرار المنطقة . //انتهى// 2212 ت م