وصل الخرطوم اليوم الثلاثاء اثنان من أسرى خاطفي السياح الأجانب الذين أطلق سراحهم مؤخرا بعد معركة شرسة لتحرير الرهائن والتي تم خلالها قتل قائد عملية الاختطاف بخيت عبدالكريم التشادي الجنسية وخمسة من أعوانه من بينهم نجله صلاح حيث وصل الأسيران علي متن طائرتين حربيتين. وقال كمال عبيد وزير الدولة بوزارة الإعلام والاتصالات السودانية في مؤتمر صحفي عقده اليوم بالقاعدة الجوية بمطار الخرطوم إن معرفة القوات المسلحة السودانية بطبيعة وجغرافية المنطقة والمعلومات الدقيقة مكنت القوات المسلحة السودانية من القيام بواجبها بمهنية عالية. وأوضح أن المعلومات التي كانت تصدرها القوات المسلحة السودانية لم تنطلق من معلومات استخباراتية وإنما من بيانات ميدانية ومن واقع معرفتها للإحداثيات الدقيقة ومعرفة تحرك هذه المجموعة التابعة لحركة جيش تحرير السودان المتمردة. وأضاف الوزير أن مجموعة الوثائق التي تم العثور عليها تؤكد أن حركة جيش تحرير السودان والتي وصفها ب //الإرهابية// قد تحولت مرة أخرى إلى حركة نهب مسلح. ونوه إلي تزامن هذه العملية مع دخول مزيد من السلاح إلي معسكرات النازحين في دارفور مستهدفين بذلك المطارات الرئيسية مثلما حدث لمطار الفاشر بولاية شمال دارفور في عام 2003 وما حدث أمس في مدينة نيالا من استهداف لطائرة مؤجرة لصالح البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور /يوناميد/. وتوضح الوثائق التي تم عرضها أن هذه المجموعة قامت بنهب 53 صوماليا و22 سودانيا و 11 بنغاليا كما توضح توزيع الغنائم التي كانوا يسعون للحصول عليها عبر عملية اختطاف السياح الأجانب بالإضافة إلى بطاقة طالب تم تجنيده من داخل معسكرات النازحين التشاديين. // انتهى // 2241 ت م