بإشراف من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله وبمتابعة شخصية من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية أدى قاصدو بيت الله الحرام من الزوار والمعتمرين والمصلين صلاة آخر جمعة من هذا الشهر المبارك في الحرم المكي الشريف في أجواء روحانية مفعمة بالأمن والإيمان والراحة والاستقرار في ظل الرعاية الشاملة التي وفرتها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله لخدمة الزوار والمعتمرين وتحقيق كل ما يمكنهم من أداء مناسكهم بكل يسر وسهولة وراحة واطمئنان وذلك استشعارا منها بأن خدمة قاصدي بيت الله الحرام شرف عظيم ومسؤولية جسيمة. ولتحقيق ذلك استنفرت جميع القطاعات المعنية بخدمة الزوار والمعتمرين كل طاقاتها الآلية والبشرية وسخرت جل إمكاناتها لخدمة وراحة قاصدي بيت الله الحرام وأعدت الخطط والبرامج الكفيلة بذلك وقامت بتنفيذها وفق ماهو مرسوم لها بمتابعة شخصية من سمو أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية وإنفاذا لتوجيهات سموه الهادفة إلى تكاتف وتعاون جميع القطاعات المعنية وتضافر جهودها لتقديم هذه الخدمة بالصورة التي تتوافق مع تطلعات ولاة الأمر حفظهم الله. وقد شهد المسجد الحرام اليوم كثافة كبيرة من الزوار والمعتمرين من داخل المملكة وخارجها الذين توافدوا إليه لأداء مناسك العمرة وصلاة الجمعة فيه وقضاء هذه الأيام المبارك من العشر الأواخر من هذا الشهر الكريم بجوار بيت الله العتيق وأداء الصلاة والاعتكاف فيه وقد امتلأت جميع أروقته وأدواره وساحاته وسطوحه والطرق المؤدية إليه بالمصلين الذي يقدر عددهم بأكثر من مليون و500 ألف مصل من زوار ومعتمرين ومواطنين وامتدت صفوف المصلين إلى المناطق المجاور للمسجد الحرام. ويتمتع قاصدو بيت الله الحرام بخدمات متميزة ورعاية شاملة في مختلف المجالات منذ وصولهم إلى هذه الديار المقدسة حتى يعودوا إلى أوطانهم وفي هذا الشأن قامت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بتهيئة المناخ التعبدي داخل المسجد الحرام وساحاته لرواد بيت الله الحرام و توفير الخدمات اللازمة لهم والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة لتنظيم دخول مرتادي المسجد الحرام وخروجهم منه. وقامت الرئاسة بالتركيز على تكثيف برامج الوعظ والإرشاد لتوعية زوار بيت الله الحرام بأمور دينهم وإرشادهم وتوجيههم من خلال إقامة الحلقات والدروس التي شارك في إلقائها عدد من المشايخ والعلماء والمدرسين المكلفين في المسجد الحرام إضافة إلى توزيع المصاحف والمطويات والكتيبات الدينية. كما تم توفير ماء زمزم من خلال أكثر من 19 ألف حافظة لماء زمزم يتم تعبئها بصفة مستمرة وزعت في أروقة المسجد الحرام وأدواره وسطوحه وساحاته كل حافظة مزودة بالكاسات البلاستيكية علاوة على مجمعات ماء زمزم المنتشرة في أنحاء المسجد الحرام وساحاته وقد بلغت كميات ماء زمزم الذي استهلك داخل المسجد الحرام منذ بداية موسم العمرة حتى الثالث والعشرين من شهر رمضان المبارك 232324 لترا . كما تم توفير عدد من العربات للمعاقين وعربات للسعي والطواف بالمجان للمحتاجين والعجزة وكبار السن. وقامت الرئاسة بتهيئة الفرش وتهيئة مداخل المسجد الحرام، ومنع إدخال الأطعمة إلى المسجد الحرام ما عدا التمر والقهوة فقط والقضاء على المخلفات داخل ساحات الحرم وتهيئتها للصلاة والعناية بنظافة المسجد الحرام وساحاته ومرافقه، وتشغيل وصيانة جميع الأجهزة والأنظمة المعنية من الإنارة والتكييف والتهوية وأنظمة الصوت والتحكم والكمرات وأجهزة الاتصال والسلالم الكهربائية. // يتبع // 1423 ت م