يكافح مسؤولو الانقاذ في شرق الهند لتقديم مساعدات لعشرات الالاف من ضحايا الفيضانات بعد اندلاع أعمال شغب اليوم في الوقت الذي أحاطت فيه المياه الفيضانات بضريح تاج محل دون أن تمثل تهديدا فوريا له. وأدى هطول الأمطار الموسمية وانهيار سدود وفيضان الأنهار إلى موجات من الفيضانات في جنوب آسيا العام الحالي أسفرت عن سقوط نحو 1500 قتيل معظمهم في الهند ونيبال. وفي ولاية أوريسا الهندية تقطعت السبل بعشرات الالاف على الطرق السريعة والجسور بعد أن أغرقت المياه مناطق شاسعة بعد أن فتحت السلطات بوابات سد على نهر ماهانادي في أعقاب هطول أمطار غزيرة الأسبوع الماضي. واندلعت أعمال شغب بسبب الغذاء في العديد من المناطق بعد أن شكا مزارعون من أنهم لا يحصلون على امدادات اغاثة. وقالت السلطات الهندية ان المياه مازالت تحاصر ما يزيد على مئة ألف شخص فيما وردت معلومات عن مقتل 19 آخرين الليلة الماضية ليرتفع عدد الضحايا جراء الفيضانات في الولاية الواقعة في شرق البلاد إلى 48 شخصا خلال الأسبوع المنصرم. كما وردت معلومات عن وقوع ما لا يقل عن 20 حالة وفاة مرتبطة بالفيضانات في ولاية اوتار براديش بشمال البلاد اليوم الاربعاء لترتفع محصلة الضحايا الاجمالية جراء الفيضانات في جميع أنحاء الهند إلى 239 على الأقل في غضون الأيام الخمسة الماضية. وأدى ارتفاع منسوب مياه الأنهار إلى فيضانها على ضفافها واغراقها أراض زراعية شاسعة مما أرغم الالاف على الفرار من منازلهم في ولاية أوتار براديش بشمال البلاد وولاية بيهار في شرق البلاد التي تعاني أيضا من الفيضانات. وقال مسؤولون هنود انهم نشروا رجال شرطة قرب ضريح تاج محل الشهير لمراقبة منسوب المياه في نهر يامونا الذي ارتفع منسوبه. وأضافوا أن مياه الفيضانات وصلت إلى الجدار الخارجي لمجمع تاج محل ولكنها لا تمثل خطرا على الضريح الذي يعود للقرن السابع عشر وبناه الامبراطور شاه جهان على أرض مرتفعة للغاية. ونجم فيضان نهر يامونا الذي يمر أيضا بالقرب من العاصمة نيودلهي عن اطلاق مياه من خزانين في أعقاب الأمطار الغزيرة. ويواجه ضريح تاج محل وهو أحد عجائب الدنيا السبع في العصر الحديث تهديدا بالفعل من التلوث الصناعي الذي حول رخامه الأبيض إلى اللون الأصفر الشاحب. // انتهى // 2004 ت م