رفع معالي وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالله بن صالح العبيد أسمى آيات التهاني لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز أيده الله ولصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام حفظهما الله وللشعب الكريم بمناسبة اليوم الوطني الثامن والسبعين الذي يصادف يوم غد . ودعا معاليه قي تصريح بهذه المناسبة إلى تكريس مفهوم الوحدة والمواطنة والعمل على تجسيد هذا الشعور بتعميق اللحمة فيما بين مواطني هذه البلاد الغالية وتعزيز مفاهيم المواطنة التي تضبط بعد ضوابط الدين التعاملات المختلفة وتحقق لنا رسوخاً وحزماً في التعامل مع قضايانا، وأن نستمر على وتيرة البناء التي بدأت منذ عام التأسيس في 1351ه وانخراط المملكة العربية السعودية في عدد من المنظمات والمؤتمرات الدولية التي حققت من خلالها البلاد حضوراً سياسياً قوياً ومنها ميثاق المنظمة الدولية للأمم المتحدة وميثاق جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي وغيرها من تلك المنظمات التي كان للمملكة العربية السعودية فيها بالإضافة إلى عضويتها دورها الفاعل من خلال التأثر والتأثير على مختلف المستويات في أدوار المنظمات المتعددة . وقال // إننا نعيش هذا اليوم الذكرى الثامنة والسبعين لليوم الوطني للمملكة العربية السعودية والتي تأتي تذكيراً ببداية عهد التأسيس على يد الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود طيب الله ثراه في بناء أعظم وحدة عربية حديثة جمعت هذا الشتات على أرض الجزيرة ليكون هذا الكيان //. وأضاف معاليه // إن احترام العالم لشعب من الشعوب يأتي انعكاسا للمواطنة التي يعيشها شعبه واللحمة التي تطغى على كل أشكال التعامل وهو ما يتحقق والحمد لله في هذا البلاد التي تعد شاهداً على الاستقرار ومبعثاً للأمن وإن شابها ما يشوب دول العالم في إطار المتغيرات التي طالت كل ذرة على هذا الكوكب//. وتوقف معاليه كثيراً أمام شواهد النهضة التعليمية التي عاشتها المملكة العربية السعودية وخطواتها المباركة التي قفزت بالمملكة العربية السعودية لأن تكون في مصاف الدول التي استطاعت أن تحقق أرقاماً متقدمة في مجال التعليم كماً وكيفاً، بالإضافة إلى النوعية التي حققت حضوراً دولياً كثيفاً في المسابقات والمارثونات وبراءات الاختراع على المستوى طلاب مراحل التعليم العام، والعزم على تحقيق نهضة علمية مباركة من خلال مشروعات كبرى تهدف إلى جعل الواجهة التعليمية انطلاقة جديدة لمستقبل المملكة العربية السعودية الواعد وعلى رأس تلك المشروعات مشروع الملك عبد الله بن عبد العزيز لتطوير التعليم ومشروع تطوير العلوم والرياضيات إضافة إلى الخطط الطموحة لاستكمال البنى التحتية للمدارس وغيرها من المشروعات المختلفة. وخلص معالي الدكتور العبيد إلى القول // لقد تحقق لنا بفضل الله مالم يتحقق لغيرنا ومن الله علينا بما يستوجب منا شكره وحمده على مزيد فضله والعمل على ما يلبي حاجة المواطن والمقيم ويساهم رقي المجتمع وبناءه من أجل تلك الأجيال التي تنتظر منا أن نسلم لهم الأمانة بكل أمانة وأتطلع من إخواني وأخواتي أن يبذلوا الجهد في غرس القيم التي قامت عليها المملكة العربية السعودية في نفوس الطلاب والأمانة الملقاة على عاتق كل واحد منا تجاه دينه ومليكه ووطنه ومواطنيه، وليس فقط من خلال المشاركة الفردية في هذا اليوم الذي يأتي أثناء العطلة الصيفية وليس فقط كل مدرسة كما تقرر في مطلع الأسبوع الثاني من العام الدراسي القادم، وإنما طوال العام الدراسي كما تكون تلك القيم جزءاً من حياة الفرد على هذه الأرض//. وسأل الله أن يديم على مملكتنا أمنها وعزها وأن يحفظ عليها دينها وأعاد لنا هذه المناسبة والمملكة العربية السعودية في منعة وسمو بتوفيق الله عز وجل وفي ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده إنه ولي ذلك والقادر عليه. // انتهى // 1423 ت م