أكد معالي وزير التربية والتعليم الدكتور عبد الله بن صالح العبيد أن عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود يأتي امتداداً للعهود الزاهرة التي عاشتها المملكة العربية السعودية منذ التأسيس على يد الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن - رحمه الله - ومن تلاه في ملك البلاد من أبناءه رحمهم الله جميعاً والذين كانت لهم بصماتهم الواضحة على صعيد النماء والتطوير في مجالات مختلفة تمس حياة المواطن . وقال معاليه في تصريح لوكالة الأنباء السعودية بمناسبة الذكرى الثالثة لتولي ومبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود ملكاً للمملكة العربية السعودية // لقد وضعت سياسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز المملكة العربية السعودية في مقدمة الدول ذات التأثير في العالم اليوم من خلال السياسة التي انتهجتها في ظل الظروف القائمة على المستوى الدولي والتي تمثل التوازن في التعاطي مع القضايا المختلفة المحلية والإقليمية والدولية في نظرة ثاقبة لحساسية الموقف الذي نعيشه ووجودنا في دائرة الحدث والتحذيرات .. لقد كان للمملكة إسهاماتها الواضحة والملموسة في الساحة الدولية عبر الدفاع عن مبادئ الأمن والسلام والعدل وصيانة حقوق الإنسان ونبذ العنف والتمييز العنصري وعملها الدؤوب لمكافحة الإرهاب والجريمة وفق شريعة الله اتخذت منها المملكة منهجا في سياساتها الداخلية والخارجية بالإضافة إلى مجهوداتها في تعزيز دور المنظمات العالمية والدعوة إلى تحقيق التعاون الدولي في سبيل النهوض بالمجتمعات النامية ومساعدتها على الحصول على متطلباتها الأساسية لتحقيق نمائها واستقرارها ، منطلقاً من الدعوة التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين حول خطورة المرحلة التي نعيشها على استقرار المنطقة وذلك متضح وجلي في خطاباته الملكية أيده الله في مجلس الشورى وفي المؤتمرات والمحافل الدولية، وبموازاة ذلك تأتي جهوده حفظه الله في دعم الدول التي تعاني من ضغط اقتصادي وفق المتغيرات الاقتصادية التي يعيشها العالم // . وأوضح معالي الدكتور العبيد أن عهد خادم الحرمين الشريفين شهد تحولات تنموية إستراتيجية منها المدن الاقتصادية التي سوف تسهم في إرساء تنمية دائمة ومستمرة وتعتبر نقلة حضارية مؤسسة على قواعد قوية وقابلة للنمو والتطور، لكونها تمتلك البنية الأساسية والإنتاجية، وهذا هو المأمول والمتوقع مشيراً إلى انه على المستوى التعليمي تميزه عهده حفظه الله بدعم يعد الأكبر في موازنات وزارة التربية والتعليم في ظل نهضة اقتصادية شاملة حيث بلغت ميزانية التعليم ما يقرب من 100 مليار ريال تسخر لخدمة التربية والتعليم في بلادنا والتي ظهرت آثارها في مدارس التعليم العام من حيث دعم البناء المدرسي والتجهيزات المدرسية وغيرها مشيرا الى أن من أبرز ما تحقق للتعليم في عهده أيده الله دعم مشروع الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي تم تصميمه بتوجيهاته حفظه الله وبالاطلاع على تجارب الدول المتقدمة بما قيمته تسعة مليارات ريال والذي يعتبر في حال إنجازه نقلة تعليمية متميزة . وقال معاليه // لم يكن اهتمامه أيده الله فقط في إطار التعليم العام بل تعداه إلى التعليم المهني والتقني وتطوير أدائه ومخرجاته وكذلك التعليم الجامعي وافتتاح سلسلة من الجامعات التي حققت نهضة أكاديمية واسعة في البلاد، إضافة إلى فتح باب الابتعاث للخارج من أجل حصول الطلاب والطالبات على فرصهم الدراسية المناسبة وليساهموا في بناء مجتمعهم وبلادهم // . واختتم معاليه تصريحه قائلا // لقد أراد الله لهذا الوطن أن يكون أمة متلاحمة ومتماسكة في نسيجها الاجتماعي تحت ظل قيادة حكيمة تهدف إلى بناء وطن يؤثر ويتأثر بما يجري حوله من متغيرات ومتسلح بسلاح العلم والمعرفة // . // انتهى // 1405 ت م