حظي الوضع الأمني في باكستان باهتمام العديد من الصحف الجزائرية هذا الاثنين على خلفية الحصيلة الكارثية التي تسبب فيها الانفجار الانتحاري الذي ضرب أول أمس فندق الماريوت في قلب العاصمة الباكستانية ، إسلام أباد ، والذي يعتبر الأعنف في تاريخ هذا البلد الإسلامي الكبير ، حسب تصريحات الخبراء والمختصين . واعتبرت صحيفتا // الأخبار // و // الحوار // ما حدث في باكستان بالتوازي مع آذان المغرب والإفطار ، مجزرة حقيقية تؤكد حرص الجماعات الإرهابية على ضرب استقرار هذا البلد ، الذي خرج من أزمة الرئاسة بانتخابات نظيفة وفي أجواء أقل ما يقال عنها بأنها مقبولة . وبحجم الاعتداء الذي أودى بحياة أكثر من خمسين ضحية باكستانية وأجنبية ، جاءت ردود الأفعال المحلية والدولية والتي أكدت حسب ما ورد في صحف // الخبر // و // الشروق // و// صوت الأحرار // ، رفضها لمثل هذه الأعمال الوحشية التي لا تجد لها مبررا دينيا أو قانونيا أو حتى في الأعراف الجاهلية ، فضلا عن كون الانفجار انتهاك صارخ لحرمة الشهر الفضيل ، شهر التوبة والرحمة ، كما عبر عن ذلك بعض من كان شاهدا على هذه المذبحة الآدمية . وعما يدور على الساحة الأمنية والسياسية في بلاد الرافدين تناقلت أكثر من صحيفة ، ولاسيما // الوطن // المستقلة والناطقة بالفرنسية ، محاولة الاغتيال التي تعرض لها نقيب الصحفيين العراقيين ، مؤيد اللامي ، قرب مقر النقابة بحي الوزيرية ، شمال العاصمة العراقية بغداد ، في الوقت الذي كان النقيب يعكف فيه على تحضير ملف حول الانتهاكات التي تعرض لها الصحفيون في العراق وضرورة تعويضهم عن الأضرار المعنوية والمادية التي لحقت بهم وهو يؤدون واجبهم المهني . وتأتي هذه المحاولة الإرهابية التي استهدفت الصحافة العراقية بعد العملية الوحشية التي تسببت في مصرع النقيب السابق للصحفيين العراقيين ، شهاب التميمي في شهر فبراير الماضي، وبعد تلك العملية الإرهابية التي أودت قبل أيام بحياة أربعة صحفيين من قناة الشرقية ، عندما كانوا في مهمة خارج العاصمة بغداد . وغير بعيد عن هذا البلد العربي الجريح ، أعلن كما كان منتظرا رئيس الوزراء الإسرائيلي ، إيهود أولمرت عن استقالته من منصبه خلال الجلسة الأسبوعية يوم أمس ، ليواصل تسيير الأعمال اليومية للحكومة ريثما تستكمل خليفته ، المرتقبة تسيبي ليفني مشاوراتها وتشكيل حكومتها المستقبلية على وقع الانتقادات والتساؤلات التي تشكك في قدرة رئيسة الوزراء القادمة ، على ملء الفراغ الذي سيتركه أولمرت. // يتبع // 1406 ت م