نقلت صحف باكستانية أمس الجمعة عن مسؤول عسكري ب اكستاني بارز قوله ان ضربة جوية لحلف شمال الاطلسي أودت بحياة 24 جنديا باكستانيا على الحدود مع افغانستان الشهر الماضي كانت مخططة سلفا. و من المرجح أن يذكي هذا التعليق التوترات مع الولاياتالمتحدة. ونقلت الصحف عن الميجر جنرال أشفق نديم مدير عام العمليات بالجيش الباكستاني قوله ايضا ان باكستان -وهي حليف استراتيجي للولايات المتحدة- ستنشر نظاما للدفاع الجوي على امتداد الحدود لمنع مثل هذه الهجمات. وقالت الصحف انه ادلى بتعليقاته امام لجنة برلمانية الخميس. ولم يتسن على الفور الاتصال بمسؤولين عسكريين لتأكيد تصريحاته. وذكرت صحيفة ديلي تايمز أن نديم وصف الهجوم بانه كان مدبرا في حين نسبت صحيفة اخرى اليه القول انه كان //مؤامرة جرى التخطيط لها سلفا// ضد باكستان. ونقلت صحيفة ذي اكسبريس تريبيون عن نديم قوله //يمكننا أن نتوقع مزيدا من الهجمات من حلفائنا المفترضين.// وذكر نديم أن الهجوم كان ضد باكستان مستبعدا أن يكون الهجوم يستهدف المتشددين وفقا لما قالته الصحيفة نقلا عن أحد المشاركين في اجتماع اللجنة لم تكشف عن اسمه. ونقل عن نديم قوله إن الموقعين الحدوديين أقيما في سبتمبر الماضي. وأدى الهجومان إلى زيادة توتر العلاقات بين باكستانوالولاياتالمتحدة الحليفتين في الحرب ضد الارهاب. لكن كراتشي شهدت أيضا منذ سنوات أعمال عنف شديدة بين حركات سياسية وطائفية اسفر اخرها عن مقتل مائة شخص في اسبوع واحد خلال اكتوبر ما ادى الى نشر قوات الجيش ووحدات شبه عسكرية مثل المشاة الذين انتشروا بكثافة في هذه المدينة الساحلية الكبيرة وقدم مسؤولون امريكيون وباكستانيون روايات مختلفة لما حدث في المواقع الباكستانية قرب الحدود مع افغانستان. وقالت باكستان ان الهجوم لم يكن مبررا ووصفه مسؤولون بأنه عمل عدواني صارخ وهو اتهام رفضته الولاياتالمتحدة. وأبلغ مسؤولان امريكيان رويترز ان المعلومات الاولية من التحقيق الجاري تشير الى ان مسؤولين باكستانيين في مركز للتنسيق الحدودي اعطوا اشارة الموافقة على الضربة الجوية دون ان يكونوا على علم بوجود جنود باكستانيين في المنطقة. وردا على ذلك أغلقت باكستان طرق الامداد للناتو التي تمر خلال البلاد إلى أفغانستان ما أدى إلى تقطع السبل بمئات من عربات النفط والشاحنات التابعة للناتو وتعرضها لهجمات المتشددين. وكان مهاجمون قد أطلقوا أربعة صواريخ الليلة قبل الماضية على ساحة لوقوف السيارات ما أدى إلى حرق 23 شاحنة للنفط في منطقة قرب مدينة كويتا عاصمة إقليم بالوشيستان جنوب غرب البلاد. وقال ضابط بالشرطة المحلية يدعى عبيد بخاري، وقتها //مازلنا نحاول إخماد الحريق//.مقتل3 جنود باكستانيين في انفجار قنبلة اعلنت وزارة الداخلية الباكستانية مقتل ثلاثة جنود على الاقل امس الجمعة بانفجار عبوة لدى مرور آليتهم في مدينة كراتشي الكبيرة جنوبباكستان، البلد الذي يشهد موجة اعتداءات دامية منسوبة لمقاتلي طالبان. وصرح شرف الدين مامون المتحدث باسم وزارة الداخلية في ولاية السند وعاصمتها كراتشي ان الاعتداء وقع في حي شرق العاصمة الاقتصادية للبلاد التي يسكنها نحو 18 مليون نسمة وحيث تنتشر القوات الباكستانية لمواجهة العنف. وقال مامون ان //ثلاثة جنود من وحدة المشاة (رينجرز) قتلوا وجرح اربعة بانفجار عبوة زرعت على الطريق وفجرت عن بعد//. ولم تتبن اي جهة مسؤولية الهجوم في الوقت الراهن لكن قتل 4700 شخص خلال الاعوام الاربعة الماضية في سائر انحاء البلاد في نحو 500 اعتداء تبناها او نسبت خصوصا لمقاتلي طالبان الذين اعلنوا مع زعيم القاعدة صيف العام 2007 الجهاد على اسلام اباد لدعمها واشنطن في «حربها على الارهاب» منذ نهاية العام 2001. لكن كراتشي شهدت ايضا منذ سنوات اعمال عنف شديدة بين حركات سياسية وطائفية اسفر اخرها عن مقتل مئة شخص في اسبوع واحد خلال اكتوبر ما ادى الى نشر قوات الجيش ووحدات شبه عسكرية مثل المشاة الذين انتشروا بكثافة في هذه المدينة الساحلية الكبيرة حيث تبين ان الشرطة لم تتمكن من احتواء الوضع. وغالبا ما تستخدم حركة طالبان العبوات اليدوية الصنع التي تزرع على حافة الطرق في هجماتها على العسكريين وخصوصا في شمال غرب البلاد قرب معاقلها في المناطق القبلية الحدودية مع افغانستان. وتحولت تلك المناطق، منذ ان اطاحت القوات الدولية بقيادة الولاياتالمتحدة بنظام طالبان في افغانستان نهاية 2001، الى اكبر معاقل تنظيم القاعدة في العالم والقاعدة الخلفية لحركة طالبان الافغانية التي تقاوم منذ عشر سنوات على الطرف الاخر من الحدود الحكومة الافغانية وقوات حلف شمال الاطلسي وثلثاها من الامريكيين. وتتهم واشنطن مقاتلي طالبان الباكستانيين بدعم طالبان الافغانيين كما تشتبه في ان تكون اجهزة الاستخبارات الباكستانية متورطة في تشجيعهموربما حتى مساعدتهم على ذلك.