أولت الصحف الجزائرية اهتماما ملحوظا بالوضع الأمني الذي تدهور فجأة في باكستان بالتوازي مع التهديدات التي أطلقها الرئيس الباكستاني المنتخب آصف علي زرداري بضرورة مواصلة الحرب على الإرهاب وتجفيف منابعه. وبهذا الصدد وصفت صحف /أخبار اليوم/ و /الأخبار/ و /الأحداث/ الإنفجار الإنتحاري الذي استهدف فندق ماريوت في قلب العاصمة الباكستانية إسلام أباد مساء أمس, بالعمل الإرهابي الذي لا يمكن تبريره. وقالت ان الحصيلة الأولية لهذه العملية البشعة التي تجاوزت ستين قتيلا وعشرات الجرحى، فضلا عن الخسائر المادية الكبيرة ، تؤكد وحشية الإنفجار وعدم إنسانية مرتكبيه الذين تجردوا من آدميتهم ولم يبالوا بحرمة شهر الصيام والقرآن. أما الساحة الإسرائيلية فلا تزال حسب ما أوردت صحيفتا /الخبر/ و/الشروق/ تتفاعل بسبب النتيجة التي أفرزتها انتخابات حزب كاديما والتي توجت وزيرة الخارجية تسيبي ليفني زعيمة للحزب لتصبح ثاني إمرأة في تاريخ إسرائيل تقود حزبا سياسيا بعد غولدا مايير التي تركت بصماتها على الساحة السياسية الإسرائيلية في سنوات السبعينيات. وفي هذا السياق قالت صحيفة /صوت الأحرار/ الناطقة باسم حزب جبهة التحرير الوطني حزب الأغلبية البرلمانية في الجزائر، بأن الخاسر الأكبر في العملية الإنتخابية الإسرائيلية هو رئيس الوزراء ايهود أولمرت الذي سيقدم استقالته نهار اليوم في اجتماع حكومي على وقع الفضائح التي لا تزال تلاحقه منذ سنوات، فضلا عن فشله في توقيع اتفاق سلام مع الفلسطينيين قبل نهاية السنة الجارية،. والغريب كما أشارت إلى ذلك أكثر من صحيفة جزائرية ولاسيما صحيفتا /النصر/ و/الوطن/ المستقلة والناطقة بالفرنسية هو الإعتراف الصريح الذي أدلى به أولمرت قبيل مغادرته مكتب الوزارة , والذي أكد فيه بأن إسرائيل أخطأت حينما طالبت بدولة تمتد من البحر إلى النهر في إشارة إلى نهر الأردن والبحر الأبيض المتوسط ، لأن الواقع أثبت شيئا آخر وهو أن هذه المساحة تتسع لشعب آخر إسمه الشعب الفلسطيني الذي لا يريد بديلا عن أرٍض أجداده. // يتبع // 1414 ت م