تواجه الدبلوماسية الاوروبية اختبارا جديدا في إطار المشادة المستمرة بينها وبين صربيا بشان شرعية اعتراف عدد كبير من دول التكتل الأوروبي السبع والعشرين بإستقلال إقليم كوسوفا المنفصل منذ 17 فبراير الماضي عن السلطة المركزية في بلغراد. وقالت مصادر دبلوماسية أوروبية في بروكسل.. ان عددا كيرا من المسؤولين الاوروبيين من بينهم منسق السياسة الخارجية الاوروبية خافير سولانا ومفوضة العلاقات الخارجية بينيتا فالدنر قررا المشاركة شخصيا في إعمال الدورة السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك بدءا من نهار غد الاثنين. ويسعى المسؤولون الأوربيون لإجهاض تحرك دبلوماسي صربي داخل الجمعية العام للحصول على موافقة دولية لرفع شكوى رسمية أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي ضد الاتحاد الأوروبي. وتقول صربيا ان الاعتراف الأوروبي الربيع الماضي باستقلال إقليم كوسوفا يعتبر منافيا للقانون الدولي, وفي حالة موافقة الجمعية العام للأمم المتحدة على طلب صربيا برفع شكوى ضد الأوروبيين وبدعم روسي صيني فان الدبلوماسية الاوروبية ستواجه موقفا شائكا بسبب افتقادها للشرعية في الاعتراف بكوسوفا والذي أقرت الأممالمتحدة بعد انتهاء الحرب البلقانية بانتمائه القانوني لصربيا. ويقول مصدر دبلوماسي أوروبي إن أي انتكاسة في الموقف الأوروبي داخل الجمعية العامة ستعكس بالدرجة الأولى ليس مجرد تراجع أوروبي مقابل صربيا وإنما أفول فعلي للتأثير الدبلوماسي للتكتل. //انتهى// 1417 ت م