قالت دراسة علمية وزعت نتائجها اليوم أن التلوث الجوي وتراجع معدلات الاكسجيين فى البيئة يؤثر سلبا على قدرة القلب على إرسال إشارات كهربائية كما يفاقم ذلك من امراض القلب عند الانسان. وقالت الدراسة التى نشرتها اجهزة الاعلام البريطانية اليوم ان التلوث والكربون الناتج عن عوادم احتراق وقود السيارات والمعدات الميكانيكية تؤثر سلبا على عمل القلب وقد تزيد من مخاطر الإصابة بالذبحة الصدرية بسبب عدم وصول كمية كافية من الأكسجين إليه. ونسبت الى الدكتورة جودي أوسليفان من مؤسسة القلب البريطانية ان تعرض مرضى القلب الى مستوى مرتفع من التلوث الجوي يفاقم أعراضهم فيما نقلت ايضا عن البروفيسور ديفيد نيوبي من قسم أبحاث أمراض القلب في جامعة أدنبره فى اقليم اسكوتلندا ان هناك الكثير من البيانات التي تثبت أن من يقيم في منطقة ملوثة معرض أكثر من غيره للاصابة بأمراض القلبواضافت ان رابطة القلب الأمريكية كانت قد اوصت بأن يتوقف المرضى الذين تعرضوا لذبحة صدرية عن قيادة السيارات لعدة أسابيع بعد مغادرتهم المستشفى أن يتجنبوا القيادة في الطرق التي تشهد ازدحاما مروريا بسبب التوتر الذي يسببه ذلك فيما اكدت الدكتورة ديان غولد من رابطة القلب الامريكية ان هناك حاجة لمزيد من الأبحاث لتقييم آلية تأثير التلوث على كهرباء القلب وقالت أيضا ان من المحتمل أن يكون شح الأكسجين الوارد الى القلب أو التهاب في عضلة القلب هو السبب وراء الظاهرة. وكان باحثون فنلنديون قد اشاروا فى وقت سابق الى دور التلوث البيئي في تدهور حالات مرضى الربو والقلب معتبرين أن تلوث الهواء يفاقم الإصابة بأمراض القلب لأنه يعرقل تدفق الدم إليه. وركزت دراسة بهذا الشان قادتها الدكتورة يوها بيكانين من المعهد القومي للصحة العامة في فنلندا وزملاؤها بشكل خاص على التلوث الصادر عن مداخن المصانع وعوادم بعض الحافلات والشاحنات التي تعمل بالديزل. وقالوا إن مرضى القلب الذين تعرضوا لمثل هذا التلوث كانوا أكثر عرضة بحوالي ثلاث مرات لانخفاض تدفق الدم إلى قلوبهم أثناء ممارستهم التمارين الرياضية بعد تعرضهم لمثل هذا التلوث مقارنة مع أدائهم نفس التمارين بعد استنشاقهم هواء أنقى. وقالت الدراسة التي كانت قد نشرت في دورية جمعية القلب الأميركية على شبكة الإنترنت إنهم سجلوا تغيرات واضحة في كمية الأوكسجين التي تصل إلى القلب باستخدام صور الرسم الكهربائى. ودرس الباحثون حالات 45 مريضا بالقلب نصفهم تقريبا من النساء وكلهم كانوا يقطنون في منطقة بهلسنكي حيث يسهل قياس مستوى التلوث في الجو. وتبين بعد يومين من ان استنشاق المرضى لهواء ملوث بان لديهم مستويات سلبية على دقات القلب ناتجة عن ضعف تدفق الدم وهي حالة لا تسبب ألما في الغالب لكنها علامة على مرض خطير في القلب. وقالت الدراسة انه اذا لوحظ أن معدل دقات القلب زاد بعد التعرض للتلوث. //انتهى// 1801 ت م