قالت صحف باكستانية امس الأحد إنه يتحتم على الرئيس الباكستاني الجديد آصف علي زرداري أن يقضي على الاعتقاد بأنه سياسي مخادع كما عليه أن يتعامل سريعا مع الاقتصاد المتدهور وأعمال العنف المتزايدة التي يقوم بها متشددون . فاز زرداري زوج رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة التي اغتيلت بينظير بوتو بانتخابات الرئاسة التي أجراها البرلمان الباكستاني بمجلسيه وأربعة مجالس إقليمية السبت إذ حصل على 481 صوتا من أصوات المجتمع الانتخابي ومجموعها 702 صوت . وأمضى زرداري 11 عاما في السجن بتهم الفساد والقتل رغم أنه لم تتم إدانته أبدا ونفى أن يكون ارتكب أي مخالفة .ويواجه زرداري شكوكا كبيرة حول ما إذا كان مناسبا لأن يصبح رئيسا للبلاد .ومما يضيف للشكوك الانقسام في الائتلاف الحاكم الشهر الماضي وسط اتهامات بأن زرداري خرق تعهداته بخصوص اعادة القضاة الذين كان الرئيس الباكستاني السابق برويز مشرف أقالهم .وقالت صحيفة ذا نيوز في مقال افتتاحي " التحديات التي يواجهها هائلة ." وتابعت " إنه يحتاج في بداية الأمر لعملية تحسين سريعة لصورته من سياسي مخادع ...لا يكترث بما إذا كان يخرق تعهداته وإلا سيخسر مصداقيته ." واتفقت صحيفة دون مع هذا الرأي وقالت في مقال افتتاحي " ما يحتاجه السيد زرداري هو القضاء على الانطباع بأنه سياسي وصولي ماهر في التوصل لاتفاقات خفية ولكنه عاجز عن الوفاء بمتطلبات رجل الدولة المتمكن من الحكم ." ويأمل المستثمرون وحلفاء باكستان الأجانب وعلى رأسهم الولاياتالمتحدة أن يسفر انتخاب زرداري عن استقرار ما في البلاد بعد شهور من الاضطراب السياسي وتزايد أعمال العنف التي يقوم بها المتشددون .وكان عدم التيقن السياسي أدى إلى تراجع البورصة الباكستانية والروبية بشكل كبير .والاختبار المبكر لزرداري يتمثل فيما إذا كان سيوفي بتعهده الذي كرره بعد فوزه أمس السبت بتجريد منصب الرئيس من سلطة إقالة البرلمان .وقالت دون " إذا لم يلتزم السيد زرداري بكلمته ثانية فسيلحق الضرر بمصداقيته وأوراق اعتماده الديمقراطية ."