كشفت اطراف قانونية جزائرية وجود حملة يقودها مستعمرون فرنسيون لاسترجاع ممتلكانهم السابقة في الجزائر والتي تحولت بعد استقلال البلاد الى المنفعة العامة . ووفق مصادر اعتمدتها صحيفة الخبرالجزائرية فان طلبات المستعمرين تتركز على الأراضي والمساكن التي كانت بحوزتهم ابان الاستعمار الفرنسي للجزائر . ويتحرك وكيل جزائري نيابة عن عدد من المستعمرين لاستعاد جملة من العقارات هي الان بحوزة ملاك جزائريين من خلال دعاوى قضائية رفعها ضدهم مستظهرا بعقود يعود بعضها الى عشرينيات القرن الماضي . وتقول الصحيفة ان القضاء الجزائري حكم في بعض القضايا لصالح المدعين الفرنسيين بطرد المستفيدين حاليا من تلك العقارات . وقد تمكنت الشركة الفرنسية // فانسون // التي كانت مختصة في توزيع السيارات قبل 1964من الحصول على حكمين قضائيين من المحكمة العليا عام 2000 يمكناها من استعادة املاكها المتمثلة في عقارات واراض ... وتم بناء على ذلك إقرار طرد شركة سوناكوم الجزائرية لتوزيع السيارات الخاصة ًِّوالتي حازت عقارات الشركة الفرنسية في العاصمة ووهران. وليست قضية النزاع بين سوناكوم الجزائرية والشركة الفرنسية ''فانسون'' الوحيدة في قضايا المستعمرين الذين يجتهدون لاسترجاع ممتلكاتهم بالجزائر... ففي نزاع مماثل تم الحكم بطرد شركة الخطوط الجوية الجزائرية من مقر لها وسط العاصمة وهو المقر الذي يضم كذلك الديوان الجزائري للثقافة والإعلام بعد رفع شركة فرنسية كانت تعمل في الجزائر شكوى قضائية ضدهما . وفي هذا الاطار اشار القنصل الفرنسي العام في الجزائر فرانسيس هيد في تصريحات صحفية ادلى بها في الجزائر الى انه بالرغم من أن كثيرا من الفرنسيين تحصلوا على احكام قضائية باسترجاع ممتلكاتهم إلا أن ذلك لم يتجسد على أرض الواقع .. وراى ان من حقهم استرجاع ممتلكاتهم موضحا أنهم لم يغادروا الجزائر إلا في التسعينيات بسبب الأزمة الأمنية التي عرفتها البلاد . وذكر أن أغلب الفرنسيين لا يجدون صعوبة في استرجاع ممتلكاتهم في مناطق أخرى من الجزائر مثل عنابة ووهران بينما يجدون صعوبة في العاصمة فقط . // انتهى // 1035 ت م