وأخيرا حدث ما لم يكن في حسبان الجورجيين وأعلنت روسيا عن دعمها لاستقلال أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية وندد الرئيس الجورجي ، ميخائيل ساكشفيلي بالموقف الروسي ودعت فرنسا إلى اجتماع أوروبي عاجل لدراسة ما وصفته بالتطور الخطير للأوضاع في منطقة القوقاز لكن هل ينفع التنديد أمام الدبابة الروسية ؟ ذاك هو السؤال الذي طرحته اليوم جل الصحف الجزائرية التي لم تغفل الحديث عن فرحة الأمهات الفلسطينيات بعودة الأسرى من معتقلات بني صهيون في صحراء النقب وعسقلان وبئر السبع وغيرها . وأما تداعيات الوضع في باكستان فقد حازت على مساحات معتبرة من صحف هذا اليوم سيما بعد حدوث الطلاق بين حلفاء الأمس حزب الشعب برئاسة آصف زرداري والرابطة الإسلامية بزعامة نواز شريف . وتناولت باقي العناوين الصحفية بعض القضايا الإقليمية والدولية منها العلاقات السورية الفرنسية وكذا الوضع في أفغانستان . بخصوص الموضوع الأول قالت صحيفة // أخبار اليوم // بأن الأحداث في القوقاز تتسارع بشكل لم يهضمه الجورجيون الذين اتهموا روسيا بتغيير الحدود الأوروبية بالقوة بعد إعلان " الدوما " اعترافه الصريح باستقلال إقليمي أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية في انتظار تأكيد الموقف من حكومة موسكو وكذا الرئيس ديميتري ميدفيديف الذي لن يتأخر عن دعم موقف البرلمانيين الروس حسب ما أكدت ذلك صحيفة // الحياة العربية // التي أضافت بأن دعم الإقليمين المذكورين بالنسبة لموسكو هي قضية غير قابلة للنقاش لأن الأمر بالنسبة لروسيا يتعلق بالدفاع عن مواطنيها في أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية . ومن جهتها أكدت صحيفة // الوطن // المستقلة والناطقة بالفرنسية بأن تشكيك جورجيا في إمكانية اعتراف المجتمع الدولي باستقلال الإقليمين موضوع لا يزعج دولة روسيا لأن المهم عندها هو الحسم على الأرض الذي لن يكون لغيرها بحكم أن القوقاز منطقة نفوذ روسية ودول الغرب تدرك جيدا هذه الحقيقة التي تم الحديث عنها بعد الحرب العالمية الأولى . //يتبع// 1332 ت م