أوصى فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام بمكة المكرمة الشيخ صالح بن حميد المسلمين بتقوى الله عز وجل في الأمور جميعها والورع عما حرم الله وصدق النية فيما عند الله . وقال فضيلته في خطبة الجمعة اليوم // يشكو هذا العصر وأهله من التفكك في الأسر والعنف في التعامل وارتفاع نسب الطلاق والفرقة في البيوت والنفرة بين الأقارب وإن من يشاهد ألوان الاضطراب وأنواع التنازع لا يجد له مردا سوى الأنانية الضيقة والعادات المردودة والأعراف السيئة والثقافات الوافدة الفاسدة مع غياب ظاهر عند هؤلاء لآداب الدين وأخلاق الإسلام وأحكام الشرع ونشر لثقافة الصراع الذكوري / الأنثوي وإيساع الفجوة بين الرجال والنساء في تحوير وتزوير وتحريف وتضخيم ومسخ للحقائق وبعد عن العدل والرحمة والسكن والمودة // . وأردف يقول // إنه ليس في الحياة الأسرية أن تأمر وتنهى وترغب وتتبنى وتتوعد وتتهدد وكأن المرء لا يفكر إلا في نفسه ولا يغضب إلا لخاصته فالعلاقات الأسرية ليست أوامر صارمة وأحكاما حازمة وتجاذبات حادة جامدة // . وأكد فضيلته على أن من يشكو قلقا في بيته أو اضطرابا في أسرته أو مشكلات في أحواله وشؤونه التمسك بركاب النبوة والهداية المحمدية فنبينا محمد صلى الله عليه وسلم هو القدوة المثلى والمثل الأعلى ذو الخلق العظيم مأمورون جميعا أن نأخذ بكل ما جاء به النبي الحبيب المصطفى ذو المسؤوليات الجسام والهموم الكبرى والمشاغل الجمة في الدين والدعوة والدولة موضحاً أن كل هذه المسؤوليات والهموم لم تزاحم مسؤولية البيت وحق أهل البيت عند الرسول الكريم بل كأن ليس له هم ألا هم البيت وليس له مسؤولية إلا مسؤولية البيت الطاهر . // يتبع // 1527 ت م